أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إلى خشية أميركية من أن يصبح اليمن ملاذا آمنا ل«تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية»، ينطلق منه لتنفيذ هجمات ضد الولاياتالمتحدة الأميركية والدول الغربية. وقالت الصحيفة الأمريكية إن معظم الأميركيين لم يسبق لهم أن سمعوا بدولة في العالم اسمها اليمن، أو ما وصفتها بالدولة القاحلة الواقعة جنوب شبه الجزيرة العربية، والتي تشبه في حجمها ولاية تكساس الأميركية. وأضافت أن« القاعدة» في اليمن دربت النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، وأرسلته كي يفجر طائرة ركاب أميركية فوق مدينة ديترويت الأميركية يوم 25 ديجنبر 2009 أو عشية عيد الميلاد. وقالت إن الأميركي من أصل يمني، أنور العولقي، كان على اتصال بالنيجيري عمر الفاروق، وإن العولقي الذي يتخذ من اليمن مخبأ وملاذا آمنا , أطلق تهديداته ضد الولاياتالمتحدة عبر شبكة الإنترنت. ويثور قلق كبير لدى أوساط الأجهزة الأمنية والاستخبارات الأميركية بشكل متزايد هذه الأيام بشأن اليمن، بالرغم من التعاون الملحوظ منذ السنة الماضية بين صنعاء وواشنطن بشأن محاربة «الإرهاب». وأضافت الصحيفة أنه بينما قتل تنظيم القاعدة في اليمن العشرات من الجنود وأفراد الشرطة، فإنه زاد من نشاطه المتمثل في تجنيد الشباب عبر الإنترنت، وأطلق مجلة باللغة الإنجليزية تحوي مواد ومقالات بشأن كيفية صناعة القنابل، وبعناوين مثل «كيف تصنع القنابل في مطبخك». ويضم العدد الأخير من المجلة مقالا للأميركي سمير خان، بعنوان «أنا فخور بأنني أخون أميركا»، ويعتقد أن خان، الذي نشأ وترعرع في كارولينا الشمالية ونيويورك، انضم إلى تنظيم القاعدة في اليمن السنة الماضية. وقالت« نيويورك تايمز» إن القاعدة في اليمن تسعى للإطاحة بحكومتيْ اليمن والمملكة العربية السعودية، مشيرة إلى الهجوم ضد السفارة الأميركية في صنعاء عام 2008 الذي أسفر عن مقتل 16 شخصا من بينهم ستة مهاجمين. ومن جانبها، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية إن ما وصفتها بالتهديدات «الإرهابية» القادمة من اليمن، من شأنها التأثير في الانتخابات النصفية المزمع إجراؤها بعد أيام في الولاياتالمتحدة نفسها. وقال مستشار الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب، جون برينان، إنه «لم يمر يوم نال فيه حراسنا استراحة سواء أكان في يوم انتخابي أو يوم عادي».