تتناسل المستجدات سريعا في ملف المخدرات الذي انفجر مؤخرا بمدينة العرائش وكان بطله المتهم المهدي الزياري، فبعد قرار إحالة ضابط الأمن إبراهيم الغياط على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بطنجة بعدما ثبت تورطه بصفة مباشرة في ملف هذه القضية الساخنة علمت العلم من مصادر وثيقة الاطلاع أن دركيين آخرين تم اعتقالهما وإيداعهما السجن ويتعلق الأمر بكل من العربي ن والخلادي م. الأول كان يعمل بالدرك الملكي البحري بالعرائش برتبة مساعد رقيب وتم نقله بعد انفجار هذا الملف مباشرة وبطريقة مثيرة إلى الصويرة والثاني الذي كان يعمل إلى جانب رفيقه المعتقل بنفس الرتبة وتم نقله أيضا إلى آسفي بما يوحي أنه قد يكون هناك من سعى إلى إبعادهما بعدما انفجرت القنبلة، وعلمنا أن الدركيين عرضا على قاضي التحقيق وأودعا السجن في انتظار استكمال البحث. وأفادت مصادرنا أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أجرت مواجهة بين المهدي الزياري المتهم وضابط الأمن ابراهيم الغياط حيث أكد المهدي الزياري أنه كان يسلم عمولة لضابط الأمن الغياط عن كل عملية وقد وصلت في إحدى المرات إلى 150 مليون سنتيم، وأكد في مواجهة أخرى جمعته بالدركيين أنه سلمهما عمولات مقابل شراء صمتهما عن بعض العمليات، وهو الأمر الذي أنكره الدركيان جملة وتفصيلا. وعلاقة بهذه القضية فإن مواطناً إسبانياً يدعى لانون ريخوري اعتقل خلال الأيام القليلة الماضية، وما هو هذا الاسباني غير صهر المهدي الزياري المتهم الرئيسي، ويجهل ما إذا كان الاعتقال قد تم على خلفية المخدرات أو بسبب أن هذا الاسباني كان قد أدخل إلى المغرب سيارة مرقمة بالخارج وغادر التراب المغربي دون أن يقوم بإخراج السيارة أو تسوية وضعيتها. وعلى كل حال لايزال هذا الملف يؤشر بحدوث مستجدات تكتسي صبغة الخطورة وقد يصل إلى حد الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء إعفاء المسؤولين الأمنيين السابقين خصوصا عميد الأمن الاقليمي وعلاقتهم بالاتجار في المخدرات.