سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قمة الكوكب والرجاء انتهت بعشرات الجرحى وتكسير السيارات والمحلات التجارية في أحداث شغب مقيتة بطولة المجموعة الوطنية الأولى (النخبة) في المباريات المقدمة
أسفرت المباريات المقدمة عن الدورة الرابعة من بطولة المجموعة الوطنية الأولى التي جرت يومي الجمعة والسبت عن مفاجأتين من العيار الثقيل أولهما عودة فريق شباب المسيرة بفوز ثمين من قلب مدينة تطوان على حساب المغرب التطواني والثاني فوز فريق الجمعية السلاوية على الرجاء البيضاوي، كما خلفت مباراة الكوكب المراكشي ضد الوداد البيضاوي أحداث شغب خطيرة امتدت إلى خارج اسوار ملعب الحارتي بمراكش . فقبل الحديث عن فوزي شباب المسيرة وجمعية سلا لا بد من شجب الأحداث التي أعقبت مباراة الكوكب المراكشي والوداد البيضاوي التي انتهت بالتعادل بهدف لمثله وهو ما لم يرق أنصار الفريقين فدخلا في تطاحن خطير تبادلا فيه التراشق بالحجارة فبدأت الشرارة في المدرجات ما أدى إلى إصابة أزيد من 50 مشجعا لم يسلم معهم حتى بعض رجال الأمن الذين وجدوا أنفسهم تحت رحمة وابل من الحجارة، ثم انتقلت "المعركة" إلى شوارع المدينة وبخاصة بحي "كيليز" القريب من ملعب الحارتي حيث عات الجمهور فسادا في الممتلكات العامة والخاصة نتج عنه تكسير العديد من السيارات وواجهات المحلات التجارية. وقد أدت هذه الأعمال التخريبية إلى اعتقال العديد من المشاغبين للأسف اغلبهم من القاصرين، وهنا يعاد طرح التساؤل حول جدوى القوانين التي تسن دون أن تطبق حيث كانت الجامعة باتفاق مع مصالح الأمن قد قررا منع دخول القاصرين إلى الملاعب الوطنية إلا إذا كانوا مرفوقين بأقاربهم البالغين. وبالعودة إلى أطوار المباراة التي انتهت بالتعادل بهدف لمثله فقد كان الفريق المراكشي سباقا غلى التهديف بواسطة الكونغولي إنزاكا أوليفيي في الدقيقة 23 من الشوط الأول لكن مهاج الوداد هشام جويعة أنقذ فريقه بتسجيله هدف التعادل في الدقيقة 43 . وفي الواقع أدى فريق الوداد مباراة كبيرة وكان قريبا من الفوز لو أحسن لاعبوه الفرص التي أتيحت لهم حيث كان الأكثر مبادرة بحثا عن الأهداف عكس مبارياته في الدورات الثلاث الماضية. من جانبه فجر فريق شباب المسيرة مفاجأة مدوية زلزل بها أركان فريق المغرب التطواني حيث هزمه في عقر داره وحرمه من مواصلة زعامة ترتيب البطولة الوطنية.. واقتنص الفريق الصحراوي حمامة تطوان بهدف وقعه اللاعب البديل عماد مجد في الدقيقة 73 فأصبحا معا يقتسمان المرتبة الثالثة برصيد سبع نقاط.. ومن شأن هذا الفوز أن يزرع شحنة معنوية كبيرة في صفوف الشباب للمضي قدما نحو التوقيع على موسم جيد هذه السنة، فيما تشكل هزيمة الفريق التطواني فرصة مبكرة لإعادة ترتيب ما يمكن ترتيبه حتى يكون في مستوى تطلعات جمهوره. ويبدو أن فريق الرجاء سيعيش نفس الكابوس الذي عاشه الموسم ما قبل الماضي، وبدايته هذه السنة تؤكد ذلك، فبعد الهزيمة المدوية التي تلقاها قبل أسبوعين على يد فريق الجيش الملكي والتعادلين المخيبين اللذين حققهما أمام كل من أولمبيك آسفي والمغرب التطواني، تجرج الفريق الأخضر يوم السبت هزيمة أخرى وهذه المرة على يد فريق الجمعية السلاوية هذا الأخير تمكن من تحقيق أول فوز له هذا الموسم. وسجل السينغالي إليو كونتي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 45 إثر تمريرة دقيقة من أحد زملائه فتوغل داخل المعترك وسدد كرة قوية لم تترك اي حظ لحارس الرجاء يونس عتبة للتصدي لها. وعقب هذا الفوز رفع فريق الجمعية السلاوية رصيده إلى أربع نقاط في المركز التاسع فيما انفرد الرجاء البيضاوي بالمركز الأخير بنقطتين فقط، وهو ما أزعج الفعاليات الرجاوية التي بدأ بعضها يطالب برحيل المدرب البرتغالي الذي لم يعط اية إضافة إلى الفريق بل دمر كل العمل الذي قام به المدرب الفرنسي السابق إيف شاي الذي معه كان الفريق الأخضر استعاد الموسم الماضي بعض توازنه. وكاد فريق المولودية الوجدية يعود بالفوز في مباراته أمام أولمبيك آسفي التي جرت يوم الجمعة حيث كان سباقا للتسجيل في مناسبتين بواسطة نجمه محمد برابح لكنه لم يحافظ على تقدمه فانتهى اللقاء بالتعادل بهدفين لمثلهما. وبهذه النتيجة أصبح رصيد أولمبيك آسفي خمس نقاط من فوز وتعادلين وهزيمة واحدة فيما صار رصيد المولودية الوجدية أربع نقاط من فوز واحد وتعادل وهزيمتين.