واصل بركان ميرابي في إندونيسيا إطلاق حممه، في حين عرقلت الظروف الجوية السيئة وصول المساعدات إلى المتضررين من أمواج المد البحري في جزر منتاواي، وسط أنباء عن ارتفاع عدد قتلى كارثتي البركان وتسونامي إلى أكثر من أربعمائة شخص. فقد شوهدت سيول الحمم وأعمدة الرماد البركاني تنطلق من فوهة بركان جبل ميرابي وسط جزيرة جاوة. وقال خبراء إندونيسيون إن هذا الثوران لا يعد جديدا ، وقد يساعد في استقرار البركان في أعقاب الثوران العنيف الذي وقع الثلاثاء الماضي، مخلفا عدد من الضحايا، لكنهم حذروا من أن الخطورة لا تزال قائمة بالنسبة لكل من يقف في مسار الحمم. في هذه الأثناء أكد متحدث باسم المستشفى المحلي بمدينة يوغياكرتا ارتفاع حصيلة قتلى البركان إلى 34 شخصا، في حين لا يزال أكثر من خمسين ألفا آخرين يسكنون ملاجئ مؤقتة بعدما أجلت السلطات السكان القاطنين في دائرة قطرها عشرة كيلومترات في محيط البركان. وعلى صعيد آخر، تحاول السلطات الإندونيسية جاهدة إيصال المساعدات إلى المناطق النائية المتضررة من أمواج المد البحري في سلسلة جزر منتاواي الواقعة غرب جزيرة سومطرة، حيث ترجح التوقعات أن تتجاوز حصيلة القتلى الخمسمائة شخص. ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر رسمية محلية أن سوء الأحوال الجوية عرقلت الجهود المبذولة لنقل المساعدات بحرا إلى المناطق المتضررة من أمواج المد البحري عبر ميناء باندانغ الواقع على بعد 12 ساعة في الظروف الجوية المناسبة. وكانت الحكومة الإندونيسية قد أرسلت جنودا وخمس سفن حربية إلى المنطقة المنكوبة، بيد أن الحاجة لا تزال ملحة لمزيد من الطائرات المروحية القادرة على إيصال المؤن الغذائية والمساعدات الطبية إلى التجمعات السكانية المعزولة التي تفتقر معظمها إلى الطرق وشبكات الاتصال اللاسلكي.