أشار تحليل إخباري في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إلى أن البعض بات يشكك في جدوى الإصرار على يهودية دولة إسرائيل، وأوضح التحليل أن إصرار تل أبيب على نيل اعتراف فلسطيني بيهودية الدولة من شأنه تصلب الموقف الفلسطيني ورفضه لهذا الطرح. وأوضحت الصحيفة أن بعض كبار المسؤولين الإسرائيليين بدأ التساؤل عن جدوى الإصرار على يهودية الدولة؟ وعن مدى الحكمة التي يتصف بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي جعل من يهودية الدولة متطلبا سابقا وشرطا ضروريا لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة وإيجاد حل نهائي للصراع القائم بين الجانبين. وأضافت أن نتنياهو عرض مؤخرا على الفلسطينيين ضرورة اعترافهم بكون إسرائيل دولة يهودية مقابل قبوله تمديد تجميد وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية. وقال وزير الحرب الإسرائيلي، إيهود باراك، أمام عدد من الحضور "بالطبع نحن دولة يهودية"، وجاء ذلك في مؤتمر عقده الأسبوع الماضي بالقدس الغربية معهد تخطيط الشعب اليهودي بهدف مناقشة مستقبل الدولة اليهودية. ولكن باراك استدرك بالقول إنه يجب توخي الحذر بشأن الإصرار على يهودية الدولة، وذلك "كي لا نصل إلى منزلق خطر"، معربا عن خشيته من أن يتسبب الإصرار الإسرائيلي على يهودية الدولة في جلب العوائق أمام عملية السلام مع الفلسطينيين برمتها. ونسبت« نيويورك تايمز» إلى مسؤول إسرائيلي كبير آخر، فضل عدم الكشف عن اسمه كي لا يبدو معارضا لرئيس الوزراء قوله، إن مسألة يهودية الدولة تثير جدلا واسعا في الأوساط الإسرائيلية. وقالت الصحيفة إن الكثير من اليهود يفضلون الإشارة إليهم باعتبارهم أصحاب حقوق تاريخية في دولة مستقلة في "أرض الميعاد"، وليس مجرد كونهم ينتمون إلى دين معين. من جانبه، كرر نتنياهو في المؤتمر تساؤله عن مدى استعداد الفلسطينيين للاعتراف بكون إسرائيل دولة يهودية مقابل الوصول إلى سلام دائم مع إسرائيل.