سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في رسالة ملكية إلى المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي لشمال إفريقيا والشرق الأوسط المغرب اختار منذ ظهور البوادر الأولى للأزمة العالمية التشبث بمواصلة مسيرته التنموية المرتكزة على دعم النمو
أكد جلالة الملك محمد السادس، أن المغرب اختار منذ ظهور البوادر الأولى للأزمة العالمية، التشبث بمواصلة مسيرته التنموية، المرتكزة على دعم النمو، وتكثيف الاستثمار، والمضي قدما في إنجاز المشاريع الكبرى، والإصلاحات الهيكلية، وتنويع اقتصاده. وأضاف جلالة الملك، في رسالة وجهها الى المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي لشمال إفريقيا والشرق الأوسط الذي افتتح أشغاله يوم الثلاثاء بمراكش، أن ذلك يتجلى في اعتماد استراتيجيات قطاعية مضبوطة، في الصناعة، والفلاحة، والسياحة، والطاقة، واللوجيستيك، والتكنولوجيات الجديدة، وتأهيل الموارد البشرية، عبر برامج إصلاح التعليم وتحديث التكوين، انسجاما مع متطلبات التنمية، وحاجيات المستثمرين، من مؤهلات وكفاءات بشرية عالية. وأوضح جلالة الملك أن كل ذلك يتم في نطاق الحفاظ على سلامة المنظومة المالية، والعناية بالقطاعات الاجتماعية والتشغيل، وتحصين القدرة الشرائية للمواطنين، ضمانا لدينامية الطلب الداخلي. وأكد جلالة الملك أن المغرب يولي أيضا أهمية خاصة لتحديث وتقوية البنى التحتية من خلال إطلاق وإنجاز مشاريع هيكلية، منها على وجه الخصوص، المركب المينائي الكبير طنجة المتوسط ; وذلك بهدف إعطاء دفعة قوية لمؤهلاتنا اللوجستيكية والرفع من قدراتنا التنافسية. كما عملنا، في إطار تصور مندمج، يضيف جلالة الملك، على الارتقاء بمناخ الأعمال، عبر إطلاق مشروع للخدمات المالية، بإحداث المركز المالي للدار البيضاء، ومناطق حرة للصناعة والتجارة والتصدير، بشروط تنافسية محفزة. وقال جلالة الملك إنه من منطلق الحرص على المزاوجة الخلاقة بين تسريع وتيرة النمو، والحفاظ على التوازن البيئي، «انخرطنا في سياسة إرادية طموحة في مجال النمو الأخضر حيث وجهنا الجهود الإصلاحية لبلادنا، إلى إدماج البعد البيئي في مختلف السياسات العمومية، والاستراتيجيات التنموية، وذلك من أجل تثمين الموارد الطبيعية، وتطوير الطاقات البديلة والمتجددة، ضمن منظور شامل، لتحقيق التنمية المستدامة». وذكر جلالة الملك في هذا الصدد بإطلاق المشروع الكبير لإنتاج الطاقات النظيفة المتجددة، عبر استثمار المؤهلات الطبيعية للمغرب من طاقة شمسية وريحية، مبرزا أن المغرب ينخرط بقوة في المجهودات الدولية الهادفة لرفع التحدي المصيري للتغيرات المناخية.