عادت مدينة برشيد أخيرا لتتصدر الأحداث الدموية، وذلك حتى قبل أن تطوى صفحة أحداث الشهور الأخيرة التي عرفت قتلى وجرحى، وكان من آثارها إعادة ترتيب البيت الأمني ببرشيد، وإذا كانت هذه الأحداث جرت بين عصابات المخدرات ورجال الأمن فإن الأحداث الأخيرة حصلت بين عصابات المخدرات ورجال الدرك بالسوالم، وإذا كانت الأحداث الأولى استعملت فيها الأسلحة البيضاء والأسلحة النارية فإن المواجهات الأخيرة بالإضافة للأسلحة المشار إليها عرفت مواجهات بين الكلاب المدربة الدركية وبين الكلاب الشرسة المرافقة للمجرمين. وكانت البداية مع حلول فجر أول أيام عيد الفطر حيث وصلت إخبارية لمركز درك السوالم تفيد باشتعال مواجهة عنيفة بين عنصرين من عصابتين تقتسمان نفوذ منطقة لخيايطة بدائرة برشيد، في توزيع المخدرات بالجملة. وحل بمكان المواجهة رجال الدرك والسلطة المحلية، معتقدين سهولة مهمة فك الاشتباك أو حتى توقيف المتخاصمين، إلا أن أحدهما دخل في مواجهة صريحة مع رجال الدرك مستعينا بثلاثة كلاب مدربة لمثل هذه المواقف، ولم يثنه وكلابه التهديد باستعمال السلاح من طرف رجال الدرك ، ما عجل باستقدام كلاب دركية سرعان ما أصيب أحدها بجروح، عندها. دخل رجال الدرك في المواجهة ما أدى إلى إرداء ثلاثة كلاب شرسة صريعة، وإلقاء القبض على عنصري العصابة اللذين تسببا في الأحداث وعند تفتيشهما معا تم حجز كميات من الحشيش والمخدرات ودراجة نارية مسروقة، ويواصل درك السوالم تعميق البحث مع الموقوفين كما يستدعيه الحدث