كان من المتوقع أن يفتح المسبح البلدي بالسمارة أبوابه في وجه شباب المدينة في بداية فصل الصيف الذي ودعناه، لكن على ما يبدو لازالت الأشغال مستمرة بشكل بطيء. ففي الوقت الذي تم وضع الحجر الأساس لهذا المسبح، استبشر البعض خيرا واعتبره استجابة للنداءات المتكررة لشباب المدينة والرامية إلى خلق متنفسات ترفيهية، وفي الحين اعتبر البعض الأخر هذا المشروع بالفاشل وهدر للأموال، وذلك بسبب موقعه غير المناسب تماما بعد تشييده على جزء من مساحة الملعب البلدي المتواجد بمحاذاة حي سكني، وبما أن المدينة تعرف تطورا عمرانيا بالأحرى من الجهات المسؤولة بناء هذا المشروع في مكان مناسب بعيدا عن مثل هذه الأحياء وخاصة أن الوعاء العقاري بالمدينة لا يشكل مشكلا. ونضيف أن على تلك الجهات أن تفكر مليا في استغلال مياه المسبح لسقي حدائق بعد إنشائها بجانب المسبح، وهذا بدوره لن يتحقق بعد انعدام المساحات الفارغة غير تل مطل على الملعب والمسبح مع وهنا لابد من إمكانيات مهمة أخرى. ويبقى أن نشير الى أن المسبح بمنطقة تعرف ارتفاعا لدرجة الحرارة بشكل كبير يجب بالضرورة أن يكون مغطى لاجتناب تعرض المياه لأشعة الشمس. المسبح البلدي مشروع لا زال في طور الانجاز و يندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع وكالة الجنوب، ويستهدف فئة الشباب اقل من20 سنة ومن المنتظر أن يستفيد منه حوالي 8400 مستفيد، وتقدر تكلفته الإجمالية بحوالي 6 ملايين درهم. وبالفعل فالمدينة في حاجة ماسة لمثل هذه المشاريع لتوفير الخدمات الاجتماعية للساكنة وضمان استقرارها وخاصة تلك الفئات المعوزة الغير المتوفرة على مصاريف السفر وقضاء العطلة بجانب البحر والجهات المسؤولة مطالبة كذلك بالحكامة الجيدة والتخطيط لبناء مدينة عصرية ذات تهيئة في المستوى المنشود.