احتضن مقر حزب الاستقلال ببرشيد ليلة 18 رمضان 1428 لقاء مفتوحاً مع الأخ محمد بن جلون أندلسي الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بحضور المفتش الإقليمي للحزب الأخ حسن هروفي واعضاء المكتب الإقليمي للحزب الأخ خليد بالحمري منسق الجامعة الحرة للتعليم بالإقليم وكتاب النقابات، وحشد من المهتمين المنتمين في غالبيتهم للطبقة الشغيلة وفعاليات جمعوية. في بداية اللقاء تناول الكلمة الأخ سعيد العثماني كاتب فرع حزب الاستقلال مرحبا بالأخ بن جلون أندلسي كما ذكر الحاضرين بالمسؤوليات التي يتحملها داخل الاتحاد العام للشغالين أو داخل الحزب أو داخل الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني مبرزاً كفاءته وتجربته مما جعل فرع الحزب يتفضل بدعوته ولكن ليس لإلقاء محاضرة لكونها تكون محدودة النقاش ولكن أن يكون اللقاء مع الأخ محمد بن جلون مفتوحاً حتى يتسنى للحضور طرح كل ما يريدونه من أسئلة وفي عدد من المجالات. وبعد ذلك فتح باب الأسئلة التي تركزت في مجملها على الجانب النقابي ومستجدات الحوار الاجتماعي ومآل عدة مطالب تخص مديري التعليم الابتدائي والأفواج التي التحقت بالادارة ما بعد سنة 2003، وموضوع ممثل نائب وزارة التربية ببرشيد، وتساءل الحاضرون هل فعلا هذا الشخص له تعيين أم هناك تطاول وفضول حيث حملوه مسؤولية الارتباك الذي عرفه الموسم الدراسي الحالي. وخاصة بعد محوه للسلك الاعدادي من ثانوية ابن رشد. وفي معرض أجوبته شكر الأخ محمد بن جلون أندلسي الحاضرين على أسئلتهم الوجيهة والمركزة، قائلا إنه منذ المؤتمر الاستثنائي والذي تحمل فيه الأخ محمد بن جلون مسؤولية الكاتب العام، والمكتب التنفيذي وكل المسؤولين النقابيين يعملون على ترتيب البيت النقابي، حيث عرفت العديد من المقرّات تحسنا في خدماتها وذلك بتزويدها بكل الوسائل اللوجستيكية للعمل وكذا حرص المسؤولين بالاتحاد العام على التواصل والنزول عند القواعد لحل المشاكل مضيفا أن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب يعزز صفوفه ويتوفر الآن على آلاف المؤطرين النقابيين على المستوى الوطني كما ذكر بالدور الطلائعي الذي يلعبه الاتحاد العام في الحوار الاجتماعي في كل دوراته. وفيما يخص المكتسبات فقد أكد بنجلون أندلسي أن الصدق في العمل النقابي الذي حرص الاتحاد العام على التميز به جعل النقابات المشاركة في الحوار الاجتماعي تكن كل التقدير للاتحاد العام للشغالين بالمغرب حيث يلعب دوراً رئيسيا في مختلف دورات الحوار الاجتماعي وكذلك اتفاق كل الفرقاء على ملف مطلبي والتشبث به فكان من نتيجته تحقيق العديد من المكتسبات للشغيلة التعليمية التي صدرت في حقها مراسيم وهي موجودة تنتظر فقط المصادقة من المجلس الوزاري. أما ما يتصل بوضعية مديري التعليم الابتدائي فقال إن التعويضات عن الإدارة التي كان يطالب بها مديرو التعليم الابتدائي قد تم اكتسابها وأن المرسوم موجود بدوره ينتظر فقط انعقاد المجلس الوزاري وستكون الاستفادةابتداء من 1 يناير2008. اما الملحقين بالإدارة ما بعد سنة 2003 فقد تم الحسم في ملفهم في انتظار الموافقة النهائية لتسوية وضعية تغيير الإطار. أما الترقية الداخلية فقد ارتفعت حصتها من 22 في المائة إلى 25%، 11% بالمائة عن طريق الاختبار المهني و14% عن طريق الترقية بالاختيار والعمل مستمر لتصل إلى 28% في القريب العاجل. وفيما يخص الحركة الانتقالية الاستثنائية فقد أصبحت هذه الحركة قانونية وهي تأتي لتلبية رغبات المرضى والمتزوجين (التحاق بالزوج) وهذا مكسب أصبح يتمتع به الموظف ولم تبق كما في السابق استثناء بل أصبحت قانونية وتجرى في كل موسم. وختم الأخ محمد بن جلون أجوبته على الأسئلة المطروحة بحث الحاضرين على الالتزام النقابي والتحلي بالصدق وأن لاينقادوا وراء بعض النقابات التي لاوجود لها إلا على الأوراق تستغل فقط الفرص لكي تلوح بالإضراب ليس إلا. كما دعا الشغيلة الى الالتفاف حول نقابتهم العتيدة المتمثلة في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والتحلي بالحيطة والاستعداد الدائم لخوض كل أشكال النضال من أجل المزيد من المكتسبات حتى يتوفر الجو الملائم والظروف الحسنة للعمل لكافة الشغيلة.