أكد وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، يوم الخميس بالرباط، أن استراتيجيات التواصل تعد أداة حاسمة لإدارة الأزمات في مجال الصحة الحيوانية وذلك من خلال تكثيف تدابير الوقاية ومراقبة الأمراض. وقال أخنوش، في كلمة له خلال ندوة إقليمية للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية حول التواصل، إن الشفافية وجودة التواصل تعدان، في فترة الأزمة، رهانات مهمة يمكنها أن تؤثر بشكل إيجاب على التحكم في المخاطر، سواء على الصعيد المحلي لكل بلد أو على المستوى الدولي. وأشار إلى أن نجاح أي برنامج لمراقبة الأمراض الحيوانية والقضاء عليها وكذا نجاح مخططات التدخل الاستعجالي لمواجهة الأمراض الحيوانية الخطيرة ، يتوقفان إلى حد بعيد على نجاعة أنشطة التواصل. وأوضح الوزير أن الرهانات المستقبلية للخدمات البيطرية ستعتمد على تواصل شفاف وسلس وسريع للمعلومات التي تمكن من اتخاذ القرارات الملائمة ، مبرزا أن هذه الندوة تشكل مناسبة لاستعراض مختلف المقاربات اللازمة لمناقشة جوانب متعددة من استراتيجيات التواصل قصد جعلها ملائمة. و شدد المدير العام للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية السيد برنار فالات على الضرورة الملحة التي يشكلها التواصل بالنسبة للمصالح البيطرية وذلك لمساهمتها في حماية الحيوانات وتحقيق الأمن الغذائي. وأضاف أن "المنظمة العالمية للصحة الحيوانية تدير النظام العالمي لليقظة والإنذار، وتضطلع بدور رئيسي في مجالات الأبحاث البيطرية والمعلومات العلمية"، مبرزا الأثر الإيجابي للتواصل على فعالية ونجاعة سياسات الصحة الحيوانية. وتهدف المنظمة العالمية للصحة الحيوانية إلى العمل، في مجال الصحة العمومية العالمية، على تحسين الصحة الحيوانية ومكافحة الأمراض الحيوانية وتشجيع تنمية مستدامة وتضامنية، عبر تسهيل ولوج الجميع إلى تغذية جيدة وحماية التجارة العالمية والتغذية. وتتركز محاور هذ اللقاء، المنظم من طرف المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، حول العديد من المواضيع منها، على الخصوص، "أهمية التواصل بالنسبة للمصالح البيطرية عبر العالم"، و"إجراءات تطوير المصالح البيطرية في إفريقيا الفرنكوفونية"، و"النهوض بالسياسات الصحية والحصول على دعم الفاعلين السياسيين للمصالح البيطرية". وتعد المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، التي تأسست سنة 1924 تحت اسم المكتب الدولي لأمراض الحيوانات، منظمة دولية تهتم بتحسين مستوى الصحة الحيوانية في العالم، وتضم في عضويتها 152 بلدا من بينها المغرب.