شكل موضوع "الريادة داخل المقاولات المغربية" محور الدورة السابعة لمعرض (تدبير الموارد البشرية) بالمغرب، الذي تحتضنه الدارالبيضاء على مدى يومين، بمشاركة عدد من الفاعلين في مجال التشغيل وتكوين الموارد البشرية المؤهلة. وأوضح مدير المعرض محمد الوعدودي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش افتتاح هذا المعرض، أن اختيار موضوع دورة هذه السنة نابع من القناعة بضرورة تأهيل المقاولات المغربية وإعدادها من أجل مواجهة تحديات المنافسة وإكراهات التحولات الاقتصادية التي باتت تفرض عليها تكوين كفاءات ذات مستوى عال وقادرة على مواكبة التحولات التي يشهدها العالم في مجال تدبير الموارد البشرية. وأضاف أن تكوين أطر رواد داخل المقاولات المغربية يشكل أولوية ملحة في الوقت الحالي، بالنظر إلى كون أغلبية هذه المقاولات ما تزال تعتمد أساليب تقليدية في التعاطي مع مواردها البشرية، مشيرا إلى أن النقاش في هذه الدورة سيتمحور، بالأساس، حول الإكراهات والتحديات الجديدة التي واجهها المغرب في مجال التشغيل وتكوين الأطر. وقال إن تنظيم هذا المعرض يشكل مناسبة للإعداد من أجل إحداث "أكاديمية الريادة في المغرب" والتي ستتولى مهمة تنظيم دورات تدريبية حول سبل ومناهج تكوين الموارد البشرية لفائدة مسيري المقاولات ومسؤولي الموارد البشرية. ويتضمن برنامج هذه الدورة تنظيم ورشات ولقاءات حول "التحديات والإكراهات الجديدة في مجال تدبير الموارد البشرية بالمغرب" و"تكوين الرواد" و"مراقبة السوق كآلية لتحديد الحاجيات من الموارد البشرية" و"تحولات قطاع التشغيل بالمغرب" و"سبل تحفيز الأطر" إلى جانب تقديم نتائج دراستين أجريتا عن سبل تحفيز الأطر داخل المقاولات المغربية وطرق إدماج الشباب حاملي الشهادات. ويعرف المعرض مشاركة شركات ومؤسسات تعمل في مجال تأهيل الإدارة وتكوين الموارد البشرية وتوفير فرص شغل للشباب يمثلون مختلف مناطق المملكة، فضلا عن مديري ومسؤولي الموارد البشرية بعدد من المقاولات الوطنية.