شكل موضوع "التكوين في المجال الفندقي والسياحي في خدمة قابلية التشغيل" شعار الدورة الرابعة لمعرض الكفاءات الذي نظمه المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية الفندقية والسياحية أم الاثنين بمراكش. ويعتبر هذا المعرض، الذي يندرج في إطار سياسة المعهد للانفتاح على محيطه الخارجي والمهني، فرصة للشباب حاملي الشهادات للتعرف على الآفاق التي يمنحها التكوين بهذه المؤسسة التابعة لوزارة السياحة والصناعة التقليدية، بالإضافة إلى كونه يروم تقريب المقاولات العاملة في المجال الفندقي من مستوى ونجاعة التكوين الذي يتماشى وحاجياتها من أطر ويد عاملة كفأة. وتضمن هذا المعرض مجموعة من الأروقة منها جناح للبرامج والشركاء تم من خلاله تقديم برامج شعبة المطبخ ومصلحة الطوابق وأخرى للاستقبالات ورواق للوكالة الوطنية للتشغيل وآخر للمجلس الجهوي للسياحة، في حين خصص جناح آخر ل" الدروس النظرية والأعمال التطبيقية" التي تشتمل على ورشتين للمطبخ والمطعم وبهو الاستقبالات وإدارتها ثم الغرفة التطبيقية وتطبيقات من إنجاز مهنيي القطاع الفندقي. كما اشتمل المعرض على فضاء آخر وهو عبارة عن نموذج مصغر للسوق التقليدية أشرف على تنشيطه متدربو المعهد وبعض الأطر المشرفة على التكوين بهذه المؤسسة والهادف إلى تثمين التراث الذي تزخر به الجهة والتعريف به عند الشباب من أجل المحافظة عليه. وأوضح مدير المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية الفندقية والسياحية بمراكش عبد الصمد الرازقي في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء بهذه المناسبة أن تنظيم هذا المعرض يهدف إلى إبراز برامج التكوين وطرقه ومدته وآفاقه بهذه المؤسسة، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تتماشى وأهداف "برنامج عقدة الموارد البشرية في الفندقة" الذي يعتبر استراتيجية شاملة في قطاع الفندقة في المغرب في أفق 2008 2012 . وأشار الى أن هذا المعرض، الذي ينظم في آخر السنة الدراسية، يشكل فضاء للطلبة للإلمام بما يمكن أن يوفره القطاع الفندقي والسياحي من مناصب للشغل، مذكرا بأن المعهد يتوفر على برنامج متعلق بالتكوين حسب التدرج المهني لتشجيع الشباب الذين غادروا مؤسسات التعليم ابتداء من سن 17 إلى 18 سنة لمنحهم الفرصة وتوجيههم نحو تكوين في المجال الفندقي والسياحي.