يتم في المغرب إحداث أزيد 10 مركز اتصال سنويا، وهو القطاع الذي يحقق – حسب أرقام رسمية - رقم معاملات يقدر بملياري درهم في السنة، مما جعل المملكة تحتل المرتبة 30 من بين 50 دولة على الصعيد العالمي التي تنهج سياسة ترحيل الخدمات (الأفشورينغ). وحسب تصنيف إحدى المؤسسات الأمريكية نشر العام الماضي، إن العاصمة الاقتصادية للمملكة الدارالبيضاء، توجد ضمن البلدان الثلاثة العالمية الأولى، على مستوى امتلاك الخبرة و الفعالية أو ما يطلق عليه مهنيو القطاع ب " مثلث النجاح ". وتعتمد مراكز النداء في المغرب على إجراء مجموعة من المكالمات الهاتفية وذلك بلغات حية كالفرنسية، الاسبانية و الانجليزية (...) لإقناع الزبناء في أوربا والخليج وأمريكا الشمالية، بشراء الخدمة في ميادين ومجالات تهم التجارة ، السياحة أو العقار (...). وارتباطا بهذا الموضوع، نظم يوم الثلاثاء 14 أبريل 2010 بالدارالبيضاء، لقاء تم من خلاله تسليط الضوء على الدورة السابعة من "معرض مراكز الاتصال بالمغرب"، حيث أكد في البداية كل من محمد الوعدودي وفريديريك جوسي : " أن المغرب يوفر إمكانيات هائلة لأصحاب مركز الاتصال، وأن هذه الأخيرة توفر مناصب شغل كبيرة، ليس بالحواضر فحسب، بل بمدن صغرى كالعرائش على سبيل المثال لا الحصر " وأضاف المسؤولان المذكوران في تدخلهما خلال هذا اللقاء " ان المغرب الذي راهن في البداية على 200 مركز للاتصال، قد تجاوز اليوم هذا الرقم بكثير، وأن الدارالبيضاء مازالت تتربع على قائمة مراكز الاتصال (النداء) على المستوى الإفريقي". وفي رده على تساؤلات الصحافيين، أكد محمد الوعدودي مدير عام (السيكام)، " أنه بفضل السياسة المتبعة على مستوى تنظيم معارض الاتصال، فقد تم تحقيق العديد من الأهداف المرسومة سلفا، بحيث تم تشغيل العديد من الشباب المولعين بهذه المهنة ،التي نمت وتطورت بشكل ملفت للنظر بالبلدان الواقعة شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط ، كما تم على ضوء المعارض الستة السابقة، تطوير مجموعة من مراكز النداء خاصة على مستوى التكوين و الموارد البشرية ". جديد الدورة السابعة من " معرض مراكز الاتصال في المغرب" ، التي ستنظم بالدارالبيضاء في الفترة ما بين 12 و13 مايو 2010،هو مشاركة مجموعة من المؤسسات الاقتصادية الوطنية الكبرى، كالوكالة المغربية للتنمية والاستثمار(AMDI) والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، بالإضافة إلى مشاركة مجموعة من الجمعيات المهنية المختصة في مراكز الاتصال كجمعية "أراسيوم" ، التي تعمل على تنظيم القطاع و تكريس أخلاقيات المهنة به . الدورة السابعة من معرض مراكز الاتصال ، ستعرف تنظيم عدة موائد مستديرة ، كما ستعرف حضور مجموعة من الشركاء كالوكالة الوطنية للكفاءات والتشغيل، و مجموعة من المراكز الجهوية للاستثمار، على اعتبار أن من بين الأدوار الموكولة إليها ، الترخيص و الموافقة على إنشاء مراكز النداء و التي استقرت منها قرابة 200 مركز في جهات : الدارالبيضاء، الرباط- سلا ، أكادير، مراكش، طنجة – تطوان ، فاس- مكناس ، و وجدة. وهناك مشاريع إنشاء مراكز للاتصال بالأقاليم الصحراوية الجنوبية.