هل يمكن للمستحيل أن يصبح حقيقة؟ إنها بوادر أمل جديدة للعمر المديد أصبحت قاب قوسين أو أدنى من البشرية بعدما عثر علماء إيطاليون على ما وصفوه "إكسير الحياة" وهو مزيج من ثلاثة أنواع من الحامض الأنيمي أطال عمر الفئران. فقد أجرى البروفسوران في جامعة ميلان إنزو نيسولي وميشيل كاروبا دراسة على ذكور فئران متقدمة بالسن، عبر وضع مزيج من ثلاثة أحماض أمينية في مياه الشرب. وتبين في نهاية البحث ان هذه الفئران عاشت ما معدّله 869 يوماً، أي أن أعمارها كانت أطول بنسبة 12% من متوسط حياة الفئران البالغ 774 يوماً. وقال العالمان ان قوة الفئران وقدرتها على التحمّل زادت أيضاً. وأوضح نيسولي ان "السر في الأحماض الأمينية يكمن في قدرتها على زيادة عدد الميتوكوندريا "الجسيمات الصغيرة داخل الخلايا"، أو "المحركات الكهربائية" في الخلية، في العضلات والقلب". ولاحظ العالمان ان زيادة نشاط الفئران يعود إلى جين رئيسي مرتبط بطول الحياة، مشيرين إلى أنهما سيجريان الدراسة نفسها على إناث الفئران، على أمل السعي لاحقاًً إلى الاستفادة منها لدى البشر. لكن ما توصل إليه العلماء الإيطاليون في هذه الدراسة لا يمثل حسما نهائيا وليس"الاكسير" الوحيد للحياة فقد سبقته عدة بوادر أمل مختلفة مازالت لم تطبق على البشرية ومازال حلم الخلود والأبدية قيد الجدل وإذا كان اكسير العلماء الإيطاليين يطيل العمر بنسبة 12% فإن اكسير العلماء الأمريكيين الذين عثروا عليه معروفة باسم رابامايسين تؤدي إلى إطالة العمر بنسبة 10%. ومادة رابامايسين هي منتج للتمثيل الغذائي الذي تقوم به البكتيريا الأرضية ستربتومايسز هيجروسكوبيكوس الموجودة في جزر أوستر الشيلية. كما أظهرت دراسة بريطانية سابقة أن دواءً لا يتجاوز ثمنه ثلاثة دولارات يستخدم لمعالجة داء السكري، قد يحمل القدرة على إطالة عمر الإنسان وتأخير الشيخوخة وأشار البروفسور دومينيك ويذرز من جامعة لندن، صاحب الدراسة إلى إمكانية صنع دواء لمحاربة الشيخوخة، قائم على دواء الميتفورمين الذي لا يتجاوز ثمنه ثلاثة دولارات والذي يستخدمه ملايين الأشخاص المصابين بداء السكري منذ أكثر من خمسين سنة. في حين أعلن البروفيسور الأوكراني غينادي أباناسينكو عن اكتشافه لإكسير آخر للحياة عجز علماء الأرض منذ الأزل عن اكتشافه، مؤكدا أن "هذا الإكسير أعد بعد دراسة دقيقة ومفصلة للحالة الفيزيائية للخلايا، فهو يوقف تضخمها ويمنع انفجارها وبالتالي موتها". وأوضح أباناسينكو أنه ينبغي تناول الإكسير يوميا وبعدة قطرات عن طريق الفم تتبعه موجة من الإلكترونات يعرض لها المتناول من شأنها تفعيل عمل الإكسير في الجسم.