أعلن مجلس الأمن أن مندوبي الدول ال15 الأعضاء فيه سيتوجهون ،اليوم الأربعاء ; إلى السودان قبل أقل من 100 يوم من تنظيم الاستفتاء في جنوبه، وأكد أن المندوبين لن يلتقوا الرئيس عمر حسن البشير. وقال الرئيس الحالي للمجلس، ممثل أوغندا روهاكانا روغندا، إن أعضاء البعثة لن يلتقوا خلال الزيارة الرئيس البشير المطلوب القبض عليه من المحكمة الجنائية الدولية بموجب مذكرتي توقيف بتهم ارتكاب جرائم حرب في دارفور وجرائم ضد الإنسانية. وستقتصر مقابلاتهم على «مسؤولين كبار». وسيبدأ الوفد رحلته من جوبا ، عاصمة جنوب السودان، ويعتزم التوجه إلى إقليم دارفور، غرب البلاد، قبل زيارة العاصمة الخرطوم. ويرمي مجلس الأمن من تلك الزيارة إلى مطالبة المسؤولين السودانيين في شمال البلاد وجنوبها بتعجيل الاستعدادات الخاصة لإجراء الاستفتاء على مصير الجنوب في موعده، ولضمان الانتقال السلمي للسلطة إذا اختار الجنوب الانفصال. ومن المتوقع أن يضم الوفد سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، سوزان رايس، ونظيريها الفرنسي، جيرار أرو ، والبريطاني مارك ليال غرانت. وكان مجلس الأمن قد قرر هذه الزيارة قبل شهور، ولكنه كاد يلغيها بسبب مخاوف في الولاياتالمتحدة ودول أخرى بخصوص اضطرار أعضاء الوفد إلى الالتقاء بالرئيس البشير. ورحب علي عثمان طه، نائب الرئيس السوداني، بالزيارة «التي ستتيح مواصلة الحوار بطريقة تمكن من أن يطلع أعضاؤه (مجلس الأمن) على الوقائع التي يقوم عليها موقف الحكومة» (السودانية). وأضاف «مجلس الأمن ليس في مجمله ضد السودان».