يقوم المبعوث الأميركي الخاص، سكوت غريشن، بزيارة جديدة إلى الخرطوم ; لتسهيل مفاوضات شريكيْ الحكم الخاصة بترتيبات استفتاء الجنوب، في وقت أُعلن في نيويورك عن مشاركة الرئيس الأميركي باراك أوباما في قمة دولية تبحث الوضع بين شمال السودان وجنوبه، والذي وصفته وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتو، ن بأنه «قنبلة موقوتة». وقالت كلينتون إن الغرض من زيارة غريشن للخرطوم ، بحث التحضير لاستفتاء يجرى في ظروف سلمية، وتحدثت عن مكالمة أجرتها مع نائبيْ الرئيس السوداني، سلفاكير ميارديت، وعلي عثمان محمد طه، الذي أبلغها -حسب وكالة الأنباء السودانية- تمسك الحكومة السودانية بتنظيم عملية التصويت. ووصفت الوزيرة الأميركية -متحدثة أمام مركز أبحاث في واشنطن- وضع السودان قبل الاستفتاء ب»قنبلة موقوتة لها تداعيات هائلة»، وقالت إن بلادها تعمل مع شركائها لضمان عملية تصويت تجرى في سلام.ونوهت بإرسال حكومتها الدبلوماسي السابق، برينستون ليمان، ليعزز جهود غريشن في حل قضايا الوضع النهائي بين الشمال والجنوب. وكانت «واشنطن بوست» قالت إن واشنطن تفكر في «إغراءات جديدة لحكومة السودان لتتعاون في تنظيم الاستفتاء ليكون سلميا، بينها تطبيع العلاقات كاملة، وإعفاءه من ديون السودان الخارجية ، واستصدار قرار من مجلس الأمن يؤجل تنفيذ مذكرة محكمة الجنايات الدولية ضد رئيسه عمر البشير، إضافة إلى احتمال إزالة اسم البلد من قائمة الإرهاب. وسارع وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، إلى وصف هذا الموقف بأنه «غير مسؤول» ، وينم عن «قلة أدب». وأعلنت المندوبة الأميركية في الأممالمتحدة ، سوزان رايس، أن أوباما قبل دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للمشاركة بقمة في نيويورك، يوم 24 من الشهر ، تبحث استفتاء السودان، وقضية دارفور، ويشارك فيها أعضاء مجلس الأمن والدول المعنية بالوضع السوداني، إضافة إلى الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والبنك الدولي. ولم تذكر دول أخرى ما إذا كانت ستشارك في القمة، لكن حضور أوباما قد يزيد من أهمية اللقاء. وقالت رايس إن القمة سترسل إشارات مهمة إلى الشعب السوداني، مفادها أن المجموعة الدولية «تتوقع من القادة السياسيين أن يكونوا عند مستوى التحدي، ويعالجوا القضايا الصعبة التي تحتاج بعدُ إلى التفاوض عليها إذا أُريد للسلام أن يكون دائما». هذه القضايا لم تحل بعد ، حسب ياسر عرمان، نائب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان، الذي قال في الخرطوم إن القضايا الخلافية، كأبيي، وقضية الحدود ، ما زالت قائمة. وتعترض التحضيرات عقبات كثيرة ، بعضها يتعلق بمفوضية الاقتراع وتكوينها، والبعض بعملية التصويت نفسها والمسائل الخلافية بين الشمال والجنوب كالنفط والحدود. ويجرى الاستفتاء بعد أربعة أشهر، وقد نص عليه اتفاق سلام 2005.