استمعت صباح أمس الاثنين النيابة العامة بتطوان للسائق الاسباني خوان أنطونيو مولينة (وهو في نفس الوقت صاحب الشركة الاسبانية الموجودة بسبتةالمحتلة "أبيلا طور" الذي لا يزال يرقد بالمستشفى المدني محمد السادس بمدينة الفنيدق تحت حراسة أمنية )- بعد جلسة الاستماع الأولى ليوم الخميس 16 شتنبر الماضي ،حيث أدلى بشهادته بحضور مترجم وممثلين عن القنصلية العامة الاسبانية بتطوان وعناصر من الدرك الملكي - للكشف عن ملابسات حادثة السير التي وقعت قبل يومين من عيد الفطر(الأربعاء 28 رمضان 8 شتنبر)، بمنطقة الريفيين على الطريق الوطنية الرابطة بين تطوانوالفنيدق ، بعد انقلاب الحافلة السياحية الاسبانية التي كانت تقل 47 سائحا أجنبيا ومرشدا مغربيا من سبتةالمحتلة إلى مدينة تطوان، والتي خلفت مقتل تسعة برتغاليين (ثمانية نساء ورجل) وجرح 14 آخرين من بينهم مرشد سياحي مغربي. وحسب مصادر طبية بتطوان ،فقد تم مؤخرا نقل إحدى المصابات البرتغاليات على متن طائرة خاصة إلى العاصمة الرباط لتلقي العلاج ، بعدما تدهورت حالتها الصحية. فيما تكللت العمليتان الجراحيتان اللتان أجريتا على مصابتين في الحادث بالنجاح. وكان وفد برتغالي رسمي يترأسه الوزير البرتغالي المكلف بشؤون المهاجرين والجاليات أنطونيو براغا مرفوقا بمسؤولين في السفارة البرتغالية بالرباط قد حل مؤخرا بالمستشفى المدني سانية الرمل بتطوان من أجل الاطمئنان على الحالة الصحية لضحايا الحادث ،وتقديم الشكر للمسؤولين الإقليميين والمحليين . وحسب نتائج التحقيق الأولي الذي قامت به السلطات الأمنية بتطوان ،فإن سبب الحادث يعزى إلى فقدان السائق التحكم في الحافلة بسبب رداءة أحوال الطقس.