مرة أخرى، يكتشف سكان موقع «برييش» الواقع ما بين طنجة وأصيلة، صباح يوم السبت الفارط، طائرة خفيفة، وهي جاثمة بالقرب من المحطة اللاسلكية الفضائية، المعروفة سابقا ب (القاعدة الأمريكية).. وحسب المعلومات الأولية، فإن الطائرة الخفيفة المشبوهة، كانت فارغة من كل شيء، وأن ربانها انتزع من داخلها، جهاز الرصد، والصندوق الأسود، حتى لا يتمكن المحققون والخبراء المغاربة، من معرفة مكان قدومها، واتجاهاتها، وتسجيلاتها الصوتية، وهو ما يعني، أن الطائرة، كانت فعلاً في مهمة مخدراتية، أو ما شابه ذلك.!. ورجح المصدر ذاته، استناداً للمعطيات الأولية للتحقيق، الذي باشرته عناصر الدرك الملكي، بأن الطائرة الأحادية المحرك من نوع سيسنا، والمسجلة بإسبانيا وتحمل أرقاماً تسلسلية سليمة، تستعمل في عمليات التهريب الدولي للمخدرات، مؤكداً أن البحث جار لتحديد هوية المتورطين في هذه العملية وتقديمهم للعدالة. والمعروف عن هذه المنطقة المشبوهة، قربها من مطار طنجة الدولي، واقترابها من ساحل المحيط الأطلسي الشمالي، وتوفرها على سهول منبسطة يسهل استعمالها في الهبوط والإقلاع، زيادة على وجود المحطة اللاسلكية التي يصعب الاقتراب منها جواً، وبراً، والتي لا يقترب منها، سوى الربابنة المهرة من ذوي الخبرة في مجال الطيران المنخفض جداً.!. وللتذكير، فإن السلطات الأمنية/الدرك الملكي، وضعت يدها على عدد من نفس هذا الصنف من الطائرات الخفيفة، وخاصة ما بين العرائش وأصيلة وطنجة وتطوان وشفشاون، وأنها في غالبيتها، متورطة في تهريب المخدرات، والأباطرة الفارين من المتابعات..