اختتمت، يوم السبت المنصرم بالدارالبيضاء، أشغال الزيارة التي قام بها الوفد الفرنسي الممثل لمدينة» لي ميرو»، وجاءت هذه الزيارة التي دامت خمسة أيام بإشراف مقاطعة المعا ريف في إطار توطيد روابط التواصل وتفعيل برنامج توأمة بين مجلس المقاطعة ومسئولي بلدية «لي ميرو»، وكذا الانفتاح على التجارب الناجحة لهذه المدينة الفرنسية. وأعتبر أحمد القادري في تصريح له أن دعوة هذا الوفد، المشكل من برونو لو غييو، مستشار ببلدية لي ميرو، و إيف فونتون رئيس لجنة التوأمة وكذا دينيس إيس عضو بنفس اللجنة، تندرج في إطار تلبية الأهداف السامية الرامية إلى رفع وتيرة الدبلوماسية الشعبية والتعريف بالأوراش الكبرى المفتوحة في بلادنا والتي تهم سائر المستويات إجتماعية منها والاقتصادية. وأكد رئيس الوفد برونو لو غييو في تصريح ل» العلم» أن الجولة التي قام بها الوفد لمجموع من المواقع الإستراتيجية والحيوية بمدينة الدارالبيضاء خلفت لديه إرتسامات جد ممتازة عن المجهودات الكبيرة التي بدلت للتصدي لمظاهر الفقر والهشاشة بمدينة عملاقة مثل الدارالبيضاء، وقال» إن مشاريع تأهيل الأحياء الشعبية ومحاربة السكن غير اللائق ليست دائما بالتحدي السهل». وأبدى غييو إعجابه الكبير بدار الطفل التي دشنها جلالة الملك مؤخرا بالمركز الإستشفائي للأطفال لابن رشد والذي زاره الوفد خلال اليوم الثالث من جولته، وقال « لقد أعجبت كثيرا بهذا الجناح الذي يعتبر جنة حقيقية لأطفال في حاجة للترفيه عن النفس ونسيان ألم المرض وروتين العلاج، كما أعتبره نتاج جيد يترجم التنسيق الفعال بين جهود حكومتكم والمجتمع المدني، كما حبذت فكرة ملازمة الأمهات لأطفالهن خلال فترة العلاج فهو يساعدهم حقا على تجاوز المحنة ورفع نسبة العلاج في فترة وجيزة..»، و أضاف قائلا « لقد حقق المغرب فعلا قفزة نوعية على مستوى ما هو اقتصادي وإجماعي وحقوقي إضافة إلى ما حققه لحل مشاكل الإسكان، وأعتقد أن أوراش الإصلاح التي يقودها المغرب لابد وأن ترافقها برامج تربوية على مستوى المدارس وغيرها من مؤسسات التأطير من أجل إنشاء أجيال قادرة على إتمام الرسالة وحمل المشعل». وغادر الوفد الفرنسي مدينة الدارالبيضاء يوم السبت الماضي، بعدما أتم جولته التي استأنفت يوم الثلاثاء، حيث تم استقباله من طرف مجموعة من منتخبي مقاطعة المعاريف بمطار محمد الخامس ، ثم بمقر المقاطعة حيث كان في استقبالهم رئيس المقاطعة أحمد القادري، الذي قدم عرضا لخص فيه تجربة التسيير الجماعي للمقاطعة في إطار نظام وحدة المدينة. واستأنفت جولة الوفد بزيارات ميدانية تركت انطباعا جيدا لدى الجميع.