قام وفد عن مدينة سومرفيل الأمريكية (شمال شرق الولاياتالمتحدة) بزيارة لمدينة تزنيت بهدف بحث سبل تعزيز التعاون بين المدينتين في مختلف المجالات . وفي هذا الصدد ،انعقد يوم الجمعة الماضي بتزنيت لقاء بين ممثلي المدينتين ،نظم بمبادرة من جمعية "المغاربة خرجي المعهد التربوي " ببوسطن بتعاون مع المجلس البلدي لتزنيت. وأكد نائب رئيس المجلس البلدي لتزنيت السيد لحسن بونواري خلال هذا اللقاء ، أن هذه الزيارة من شأنها أن تساهم في دعم علاقات الصداقة والتعاون المتينة بين البلدين ،وتفتح سبل التعاون بين بلدية تزنيت ونظيرتها الامريكية ،مرحبا بهذه المناسبة بالوفد الامريكي الذي يرأسه عمدة المدينة جوزيف كورطاطون. ومن جهته ، ذكر رئيس الجمعية أحمد أتلاغ أن اللقاء يعقد في أفق عقد شراكات بين جمعيات المجتمع المدني في المدينتين المغربية والأمريكية في مختلف المجالات خاصة ما يتعلق منها بالثقافة والتربية والتعليم والصحة والبيئة. وأشار في هذا الإطار إلى أن زيارة الوفد الأمريكي للمنطقة تروم أيضا بحث السبل الكفيلة بإقامة توأمة بين المدينتين اللتين تجمعهما عدة قواسم مشتركة . ومن جانبه ، أبرز عمدة مدينة سومرفيل السيد جوزيف كورطاطون أهمية مثل هذه اللقاءات في دعم التفاهم بين الشعوب ، وفي تقوية أواصر الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين الصديقين . وبعد أن قدم السيد كورطاطون لمحة عن مدينته التي تقع شمال شرق الولاياتالمتحدة على مشارف مدينة بوسطن ، ذكر أن بلدية سومرفيل عقدت اتفاقيات توأمة مع بعض المدن خاصة في أمريكا الوسطى وأوربا ،مشددا على أن هذه الاتفاقيات تساهم في التعرف على الآخر ونبذ الخلافات بين الشعوب وتبادل التجارب والخبرات زيادة على تقوية روابط التعاون وصلات الصداقة بين الدول . أما عامل إقليمتزنيت السيد ادريس بن عدو فأكد من جهته أن هذا اللقاء يعد فرصة لدعم العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين للمساهمة في خلق تفاهم وتقارب أكبر بينهما في مختلف المجالات خاصة الثقافية منها. ووصف عامل إقليمتزنيت العلاقات المغربية الأمريكية بالمتميزة والضاربة جذورها في التاريخ مذكرا بالدور الهام الذي يلعبه المغرب كأرض لتلاقح الحضارات والتواصل والتسامح ، ولمبادراته المتعددة في استتباب الأمن والسلام في عدد من بقاع العالم. وذكر أن أهمية التوأمة التي تعتزم المدينتان إقامتها تأتي من كونها ثامن اتفاقية تعقدها المدينةالأمريكية مع مدن أخرى في العالم ، مشيرا في هذا الصدد إلى أوجه التشابه القائمة بين المدينتين من الناحية التاريخية والعمرانية ، وكذا طموح وحماس مسؤوليهما في إقامة تعاون مثمر بينهما. وتضمن مقام الوفد الأمريكي لتزنيت زيارة المآثر والمعالم التاريخية للمدينة رفقة تلامذة بعض المؤسسات التعليمية بالمنطقة ،ومحطة تصفية المياه العادمة بسد يوسف بن تاشفين ، بالاضافة إلى عقد لقاءات مع المسؤولين عن بعض الجمعيات والمؤسسات الثقافية والفنية والصحية. واختتمت زيارة الوفد الامريكي، الذي يضم فاعلين في مجالات الصحة والتعليم والثقافة والفنون ،بتوقيع بروتوكول نوايا التعاون أمس الأحد بمقر العمالة . جدير بالذكر أن جمعية "المغاربة خريجي المعهد التربوي " ببوسطن تهدف إلى خلق شبكة للتواصل بين الفاعلين في حقل التربية وخلق فرص استكمال التكوين للمهنيين والاساتذة الممارسين من أجل المساهمة في تحسين جودة العملية التعليمية وارساء وتعزيز شبكة المتخرجين المغاربة وخلق علاقات مع جمعيات مغربية وأجنبية ذات أهداف مماثلة أومكملة متعلقة بالتربية والتربية على المواطنة والتبادل الثقافي