انطلقت منذ يوم أمس الثلاثاء فعاليات البطولة العربية للأمم لكرة السلة بلبنان، وهي البطولة التي تعرف مشاركة 10 منتخبات عربية مقسمة إلى مجموعتين، المجموعة الأولى وتضم منتخبات المغرب والكويت والجزائر وليبيا ومصر، فيما تضم المجموعة الثانية منتخبات لبنان والإمارات والعراق والسعودية والسودان، وتبقى منتخبات تونس والأردن وسوريا أكبر الغائبين عن هذه الدورة وخاصة منتخبا الأردن وتونس العائدين مؤخرا من أول مشاركة لهما في كأس العالم التي اختتمت الأحد الماضي في تركيا بفوز مستحق لمنتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي عاد للواجهة الدولية بعد أن خاصمه الفوز باللقب العالمي منذ 1994. وبالعودة للبطولة العربية التي انطلقت أمس بإجراء مباريات الجزائر مع الكويت ولبنان مع السودان ثم ليبيا مع مصر، فستعرف هذا اليوم أول دخول للمنتخب الوطني المغربي بمنازلة منتخب الكويت، على أن تنازل السعودية السودان والإمارات منتخب العراق. وتعد مشاركة المنتخب الوطني في هذه البطولة بمثابة مرحلة إعداد للتحضير لتصفيات المنطقة الإفريقية التي سيحتضنها المغرب والتي تعتبر مؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، والملاحظ أن الثقة وضعت في الإطار الوطني لخوض هذه التجربة وذلك بإسناد مهمة تدريب العناصر الوطنية للثنائي حسن حشاد ورشيد اليتريبي، لكن الملاحظة الأساسية هي قلة إعداد العناصر الوطنية لهذا الملتقى العربي الذي ربما أتى في وقت غير مناسب ألا وهو فترة الراحة في المغرب وكذا صعوبة خوض تداريب إعدادية خلال شهر رمضان المعظم، وبالتالي، تبقى المشاركة الوطنية في هذه الدورة العربية غامضة بحكم جهلنا بمدى استعداد لاعبينا وفي مقدمتهم كل من زكرياء المصباحي ورضا الغالمي وعبد الحكيم زويتة وعبد الرحيم نجاح وسفيان كوردو وزهير بورويس ومصطفى الخلفي ويونس الإدريسي والذين يشكلون العنصر الأساسي داخل المنتخب الوطني إضافة إلى عناصر أخرى ما زالت تبحث عن نفسها لفرض وجودها داخل المجموعة خاصة بعد التخلي عن المشاركة لصانع العاب محمد كمال حشاد المحترف بفرنسا، وكذا غض الطرف عن بعض العاصر الأخرى ومن بينها يونس أكينوشو وسفيان الرافعي بعد مرورهما الباهت في البطولة الوطنية رفقة فريق جمعية أمل الصويرة. إجمالا فالمشاركة الوطنية تبدو صعبة في ظل إكراهات الإعداد، وسيكون لنا متسع من الوقت للحكم عليها خاصة بعد مباراة اليوم في الساعة الخامسة بالتوقيت المغربي أمام الكويت ثم يوم غد الخميس في الساعة الواحدة زوالا أمام مصر ويوم السبت في الثالثة ظهرا أمام ليبيا، وفي الواحدة زوالا من يوم الأحد أمام المنتخب الجزائري، فهل ستفلح العناصر الوطنية على الأقل في المرور إلى الدور الثاني ذلك ما سننتظره من خلال المباريات الخاصة بالدور الأول.