قرر القضاء الإيراني الإفراج عن سارة شورد، وهي واحدة من ثلاثة أميركيين تحتجزهم طهران منذ أكثر من عام بتهمة التجسس، مقابل كفالة قيمتها نصف مليون دولار، فيما مدد حبس المعتقلين الآخرين لشهرين. ونقلت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية للأنباء ، عن المدعي العام ، عباس جعفري دولت أبادي، قوله إن شورد ستطلق بكفالة، وإن قرار إطلاقها اتخذ بعد تأكيد محاميها أنها مريضة. وكانت الحكومة الإيرانية أعلنت أنها ستفرج عن شورد بدافع «الرحمة الإسلامية»، لكن القضاء الإيراني نقض القرار ، مؤكدا أن البحث في ملف الأميركيين الثلاثة «لم ينجز بعد». من جانبه قال محامي المعتقلين الثلاثة ، مسعود شافعي، إنه استطاع لأول مرة الالتقاء بهم ، وإنه يسعى لطلب دفع كفالة عن المعتقلين الآخرين شاين باور (28 عاما) ، وجوش فتال (28 عاما) ، عوضا عن تمديد اعتقالهم. وقال شافعي إن موكليه رفضوا تهمة التجسس، في جلسة أمام المحكمة ) الأحدالماض)، معلنا عن تقديمه طعنا في قرار تمديد احتجاز رفيقي شورد لمدة شهرين. وكان الأميركيون الثلاثة قد اعتقلوا يوم 31 يوليو ز من العام الماضي، بعد اجتيازهم الحدود بين العراق وإيران في منطقة كردستان العراق. وتردد أنهم سيطلقون السبت الماضي، غير أن موعد الإطلاق تأخر بسبب تعقيدات قانونية. وعكست هذه القضية منذ بدئها خلافات بين أقطاب السلطة في إيران، فقد انتقد المدعي العام في طهران تدخل الحكومة في القضية.