أعلنت طهران رفضها دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما الإفراج عن الأميركيين الثلاثة المسجونين في البلاد منذ نحو عام، وقالت إنهم سيخضعون للمحاكمة عن التهم المنسوبة إليهم. ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية، رامين مهمانباراست، قوله مشيرا إلى عبور الأميركيين الثلاثة الحدود الإيرانية بصورة غير مشروعة، إن «المخالفة التي ارتكبوها واضحة، ويجب أن يمثلوا أمام القانون مثل أي شخص آخر». وأضاف أن السلطات المعنية تحقق أيضا في تهم محتملة أخرى قد توجه ضد شين بوير (27 عاما) وسارة شورد (31 عاما) وجوش فتال (27 عاما) تتضمن اتخاذ إجراءات مخالفة لإجراءات الأمن أو نواياهم ضد الجمهورية الإسلامية. وأكد أن «أي محاولة للتأثير على وقائع الدعوى المتعلقة بالأفراد سالفي الذكر عبر الضغط السياسي أو التصورات الإعلامية لن يكون لها تأثير على النهج المستقل للقضاء». ويشير مهمانباراست بذلك إلى دعوة أوباما لإيران الجمعة الماضي بالإفراج الفوري عن الأميركيين الثلاثة، التي اعتبر فيها أن استمرار احتجازهم أمر «غير مبرر»، ويمثل خرقا للاتفاقات الدولية بشأن حقوق الإنسان. كما قال أوباما إن الشبان الثلاثة «لم يعملوا قط لدى الحكومة الأميركية»، ونبه إلى أن «احتجازهم غير العادل ليست له صلة بالقضايا التي ما زالت تفصل بين الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي والحكومة الإيرانية». وجاء بيان أوباما بمناسبة مرور 12 شهرا على اعتقال السلطات الإيرانية للأميركيين الذين يقولون إنهم كانوا في رحلة في شمال العراق عندما ضلوا الطريق وعبروا الحدود الإيرانية حين اعتقلهم الأمن الإيراني في 31 يوليوز 2009. وكانت الولاياتالمتحدة دعت إيران أكثر من مرة في السابق للإفراج الفوري عن السجناء الثلاثة، لكنها رفضت ذلك، واتهمتهم بدخول البلاد بغرض التجسس، واقترحت في بعض المرات مبادلتهم بسجناء إيرانيين في أميركا، وهو ما رفضته واشنطن.