اجتمع مبعوثون من القوى الكبرى، في ألمانيا, لمناقشة إستراتيجية جديدة للضغط على إيران للتخلي عن أنشطتها النووية، وذلك بعد يوم من إطلاق طهران قمرا اصطناعيا أثار مخاوف لدى الأميركيين والأوروبيين. في هذه الأثناء أعلنت إيران مجددا رفضها المطلق أي احتمال لوقف أنشطتها النووية. ودأب مسؤولون كبار من الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا ، بصورة منتظمة منذ سنوات, على بحث السياسة تجاه طهران، لكن الاجتماع في مدينة فيسبادن، قرب فرانكفورت، حظي باهتمام أكبر من المعتاد , لأنه الأول منذ تولى الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما منصبه. وتعهد أوباما بالدخول في مباحثات مباشرة مع طهران بشأن برنامجها النووي، وهي خطوة رفضتها الإدارة السابقة، وقالت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، إن مسؤول إيران بوزارة الخارجية الأميركية، بيل بيرنز ، عرض وجهة النظر الأميركية في اجتماع ألمانيا. وكانت هيلاري تتحدث ، عقب اجتماعها مع وزيري خارجية بريطانيا وألمانيا كل على حدة، غير أنها لم توضح ما هي الرسالة التي سينقلها بيرنز إلى الاجتماع وإن أوضحت أنه حان الوقت لإيران كي تصبح عضوا مثمرا في المجتمع الدولي. ولكن وزيرة الخارجية الأميركية قالت "إذا لم تذعن طهران لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيجب أن يكون لذلك عواقب". وقالت هيلاري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها البريطاني، ديفد ميليباند، "إننا نمد يدا ، لكن يجب أن نرخي القبضة". في المقابل، دعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، حسن قشقاوي, الدول الست، المجتمعة في ألمانيا; لمناقشة ملف بلاده النووي إلى التعامل بواقعية مع هذا الموضوع، معلنا رفضه أي احتمال لوقف نشاطات بلاده النووية. ونقلت وكالة مهر للأنباء، عن قشقاوي قوله، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إن موقف طهران بشأن الموضوع النووي واضح تماماً، مضيفاً نحن مصرّون على الصمود من أجل نيل حقوقنا في هذا المجال. وتابع نرى أن الحقيقة ماثلة وملموسة، وعلى أميركا وسائر الدول الأعضاء والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا أن تتعامل مع هذا الموضوع بنظرة واقعية. وتشتبه القوى الغربية أن الأنشطة النووية الإيرانية تهدف إلى صنع قنبلة ذرية، لكن طهران تقول إنها مخصصة لأغراض الطاقة السلمية.