أخرج فريق سطاد المغربي المنتمي المجموعة الوطنية الثانية غزالة سوس حسنية اكادير من دور ثمن نهائي كأس العرش بعد التفوق عليه في عقر داره عشية أول أمس الأربعاء بهدفين لصفر . وقد كان ملعب الانبعاث شبه فارغ من الجمهور إلا المحبين حتى النخاع . المباراة عرفت سيطرة مطلقة للفريق الزائر وتفوقا على جل المستويات. حيث كان الفريق الرباطي أحسن تنظيما داخل رقعة الملعب و منضبطا للنهج التكتيكي لمدربه حسن اوغاني عكس الفريق المحلي الذي كان تائها ، جميع خطوطه مفككة الأطراف , لم تستطع العناصر الجديدة التي أقحمت لأول مرة التأقلم والانسجام مع بعضها في غياب أبرز عناصره ( عز الدين حيسا- عبد العالي شجيع - كريم ايت الدرهم و عبد الحفيظ ليركي) والتي تركت فراغات على مستوى وسط الدفاع خصوصا الجهة اليمنى منه الذي استغلته عناصر سطاد المغربي في الوصول إلى التهديف مبكرا (د2) اثر هجوم ضاغط من الجهة اليسرى مستغلين هفوة على مستوى الدفاع الأيمن لحسنية اكادير بواسطة سوماح الذي كانت عرضيته في اتجاه جلال القلعي الذي لم يكن مراقبا بشكل جيد من توقيع الهدف الذي أربك العناصر السوسية وأضحت تائهة . هذا ما زاد من ثقة عناصر سطاد المغربي التي تمكنت من فرض سيطرتها على مجريات الجولة الأولى وبنفس طريقة تسجيل الهدف الأول سجل الهدف الثاني بواسطة نفس موقع الهدف الأول في د 25 . الجولة الثانية دخل الفريق الرباطي معتمدا على خط الدفاع المتقدم لوقف ضغط عناصر حسنية اكادير التي كادت في أكثر من مناسبة الوصول إلى التهديف, لكن صلابة الخط الدفاعي ويقظة حارس مرمى سطاد حالا دون ذلك , و بقيت عناصر سطاد وفية لهذا النهج التكتيكي الذي أرهق العناصر الأكاديرية التي لم يستطع مدربها جمال السلامي حل لغزه في غياب عناصر تجيد الاختراق كليركي المتواجد ضمن المنتخب الاولمبي. لينتهي اللقاء بفوز مستحق لسطاد المغربي على حسنية اكادير وإقصائه من دور الثمن بعد أن كان يمني النفس الوصول الى النهاية . . لكن بهذه التشكيلة التي ظهر بها في هذا اللقاء تطرح أكثر من استفهام حول مستقبل الفريق خلال هذا الموسم الكروي.