نظمت حركة فرنسية حفلا بشرب الخمر وأكل لحم الخنزير في منطقة لابورس، بباريس، للتعبير عن الاعتراض على النمو الإسلامي المتزايد بفرنسا، حسب ما ورد في صحيفة« لوباريزيان» الفرنسية. وتعتبر تظاهرة "آبرو ربيبلوكين" من الناحية الرسمية، احتفالا بالذكرى ال140 لقيام الجمهورية الفرنسية الثالثة، وللتأكيد على علمانية هذا البلد. غير أن منظمي هذا الحدث، الذي عرفته خمس مدن فرنسية أخرى، يخططون لتكريس تظاهرتهم للتنديد بما يسمونه "الهجمة الإسلامية" في فرنسا. ولا يخفي رئيس منظمة "ريبوست لايك" ، ومعناها "الرد العلماني" ، بيير كاسن، وهو أحد منظمي هذه التظاهرة المغزى الحقيقي للحدث، حين يقول "نعتبر أن الإسلام هو اليوم الخطر الأكبر على الجمهورية ، ولا يمكننا أن نترك التصدي له لماري لوبين وحدها (حزب اليمين المتطرف)". وكان كاسن، وهو ناشط يساري سابق، ضمن تظاهرة مماثلة حاول حزب اليمين المتطرف "بلوك إدانتتيتر" تنظيمها في يونيو الماضي أمام مسجد في منطقة غوت دور ، بباريس، قبل أن تحظرها الشرطة بسبب ما قد ينجر عنها من قلاقل أمنية. وقد رفضت الشرطة طلبا لعمدة باريس 2 لحظر هذه التظاهرة، وبررت قرارها بكون التظاهرة تنظم في منطقة محايدة، وليس فيها استفزاز واضح (للمسلمين) كما كانت الحال في تظاهرة يونيو التي لم يرخص لها.