نادى المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الانسان، في إجتماع عقده أخيرا بمقره المركزي بالرباط، إلى إحترام حق مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، في التنقل من وإلى مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر، وحقه في السلامة البدنية، والأمان الشخصي، وفي التعبير الحر عن آرائه . ولم يسم بيان المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الانسان، الجهة التي وجه لها النداء، أهي جبهة البوليساريو، الانفصالية، التي رفعت شعارات ماركسية في فترة التأسيس، وتخلت عنها بعد تحصيل منافع ، أم الجيش الجزائري، الذي جعل منها أداته لإزعاج المغرب، والحيلولة دون بناء المغرب العربي، حيث اكتفت الجمعية الحقوقية بالتأكيد على أنها أطلعت على فحوى الرسالة التي بعثها ولد سيدي مولود، إلى رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الانسان بالمغرب، طالبا منه إخبار الجمعيات الحقوقية المغربية والدولية بمضمونها، لذلك عبرت عن إنشغالها من الوضع المحتمل الذي قد يوجد عليه ولد سيدي مولود في تندوف، قائلة " قرر هذا المواطن الصحراوي "الإطار في جبهة البوليساريو"، الذي ظل حسب رسالته "مقيما بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف لمدة 31 سنة" قبل أن يعود إلى مدينة السمارة منذ أزيد من أربعة أشهر "أن يعلن عن نيته لمساندة مشروع الحكم الذاتي وذلك وسط سكان مخيمات تندوف".... مخبرا بأنه "ليس بمنأى عن كل رد فعل ممكن أن يصدر عن قيادة جبهة البوليساريو حينما يعود قرب أسرته بمخيمات تندوف". وفي سياق متصل، وجهت شبكة جمعيات الجالية المغربية بإيطاليا نداء عاجلا إلى كافة المنظمات والجمعيات الإيطالية والدولية التي تعنى بحقوق الانسان من أجل التدخل لضمان سلامة ولد سيدي مولود، المتوجه إلى مخيمات تيندوف بالجزائر. ودعت الشبكة، في بلاغ لها هذه المنظمات للتعبئة من أجل الضغط على الحكومة الجزائرية لكي تتحمل مسؤوليتها كاملة، وتمكن ولد سيدي مولود المفتش العام ل "شرطة البوليساريو"، من الالتحاق بعائلته الموجودة بمخيمات تيندوف دون أن يتعرض لمضايقات من قبل إدارة "البوليساريو". وكان ولد سلمى دافع في مؤتمر صحافي عقده بالسمارة، شهر غشت الماضي، عن مقترح الحكم الذاتي كإطار لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء، يتم بموجبه منح سكان الصحراء صلاحيات واسعة لتدبير شؤونهم بأنفسهم في ظل سيادة المغرب على أراضيه. وكان محمد عبد العزيز، امين عام جبهة البوليساريو، أكد في إجتماع لما يسمى أركان الجيش، أنه سيتصدى بكل الوسائل بما فيها إستعمال الأسلحة للحفاظ عما اسماه تماسك "المقاومة الشعبية"، في ظل استمرار نزيف عودة اللاجئين إلى بلدهم الأم، المغرب، وتخليهم عن أطروحات الوهم الثورية، التي كانت تتغدى من نموذج المعسكر الشرقي الذي إنهار بعد سقوط جدار برلين، والاتحاد السوفياتي البائد.