سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الناطق الرسمي باسم الحكومة يحمل السلطات الجزائرية والبوليساريو مسؤولية المس بالسلامة الجسدية لولد سيدي مولود انتقد بعض وسائل الإعلام العربية لكونها سجنت الدعارة بالمغرب
حمل خالد الناصري، وزير الاتصال ، الناطق الرسمي باسم الحكومة السلطات الجزائرية، وجبهة البوليساريو مسؤولية المس بالسلامة الجسدية لمصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المفتش العام للشرطة بمخيمات تندوف، التي توجد جنوب غرب الجزائر. وقال الناصري، في معرض جوابه على سؤال وضعته " العلم" عقب إنتهاء أشغال المجلس الحكومي برئاسة الوزير الأول عباس الفاسي، أول من أمس، بالرباط، إن ولد سيدي مولود، كانت له الجشاعة، لفضح الوضع الكارثي لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف، والجهر بالحقيقة، بتنبيه المنتظم الدولي، والمنظمات الحقوقية، بالخروقات الجسيمة السائدة هناك، حيث راسل المجلس الاستشاري لحقوق الانسان، للقيام بالواجب، وهو ما سيدفع الهيآت الحقوقية الدولية والوطنية بمتابعة هذا الملف الحقوقي. وأوضح الناصري أن ولد سيدي مولود، عبر عن تخوفه لما ينتظره في تندوف، لتوفره على معطيات، في حالة عودته إلى أسرته الصغيرة، مضيفا أن حكومة المغرب تتابع عن كثب الوضع هناك. وكان ولد سيدي مولود العائد أخيرا إلى أرض الوطن، وهو المفتش العام للشرطة بجبهة البوليساريو، قد فضح مناورات قادته وقادة الجيش الجزائري، في مؤتمر صحافي عقده بالمغرب، مؤكدا أنه مع دعم مقترح الحكم الذاتي كحل سياسي وواقعي لا محيد عنه. وفي موضوع ذي صلة ، يتواصل نزيف مغادرة المخيمات، من قبل السكان الذين استوعبوا أن جهاز الأمن العسكري الجزائري لا يهمه لا تقرير المصير، ولا حماية مواطنين، ولكن يسعى إلى معاكسة تطور وتنمية المغرب، ديمقراطيا، وفي هذا الصدد إلتحق أخيرا بأرض الوطن مجموعة جديدة تتكون من 57 مواطنا فارين من مخيمات تندوف ، وذلك عبر المركز الحدودي الكركارات الواقع على بعد حوالي 380 كلم جنوبالداخلة. وتضم هذه المجموعة التي يوجد من بينها 32 امرأة وخمسة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين سنة واحدة و14 سنة، أحد الشيوخ الذين شاركوا في عملية تحديد الهوية ، والذي عاد رفقة أبنائه وزوجته ووالدته. وبعودة هذه المجموعة التي ينتمي 47 من أفرادها إلى 10 عائلات ، يكون عدد الأشخاص الذين تمكنوا منذ بداية السنة الجارية من الفرار من القهر بمخيمات تندوف والتحقوا بمدينة العيون ، قد بلغ 1312 شخصا . وفي سياق آخر، إنتقد الناصري في معرض جوابه على أسئلة الصحافيين، وسائل الإعلام العربية لكونها تظهر المرأة المغربية في نمط أحادي، يبخس دورها الريادي، معتبرا أن "الدعارة ليست إختصاصا مغربيا"، كي تلقي المسلسلات العربية الضوء على هذه الظاهرة، التي توجد في أحشاء كل بلدان العالم. وعبر الناصري عن غضبه إزاء ما تناقلته بعض وسائل الاعلام العربية، وقال بهذا الخصوص" إن ما بث يعد تشويشا على الأمة المغربية ذات الحضارة العريقة، والآنفة، ولا يمكن أن نسمح لأي كان أن يستبيح قيم المغاربة"، مضيفا أنه" لا يريد أن يجعل من هذه المواضيع ملفات الساعة، لأن الجميع مطالب احترام المجتمع المغربي"، كما أن بث حالات شاذة لا تصبح هي القاعدة في تصنيف نساء المغرب، مضيفا أن المغرب لا يمكنه ان ينساق في إتجاه الرد بالمثل، لكونه له رب يحميه وبذلك لن يسمح لأي أحد المس بشرفه. وأوضح الناصري أن قصة المسلسل الكارتوني المبث في الكويت قد طوي تماما، بعدما تقدمت القناة التلفزية بالإعتذار، وعبرت خارجية الكويت عن أسفها. وفيما يخص مصر، أكد الناصري أن جل وسائل الإعلام التي تتناول القضايا المجتمعية، عليها التعامل من مرجعية أخلاقية، أي لا تستعمل حرية الإبداع للإساءة إلى شعب برمته. واستبعد الوزير أن تجرى ملاحقة إدارية أو قضائية في حق الممثلات المغربيات الهاويات، كونهن يمثلن أدوارا سخيفة