ضبطت عناصر الدرك الملكي البحري يوم 5 يونيو المنصرم بالقرب من جزيرة ليلى المغربية، ثلاثة إسبان، كانوا على متن زورق ترفيهي مشبوه، وبجواره دراجة مائية (جيط سكي) بدون راكب، وهي محملة بكمية من المخدرات..! الإسبان الثلاثة، حاولوا إقناع عناصر الدرك الملكي، بكون محرك زورقهم توقف بسبب نقصان الوقود، وأن التيار البحري جرفهم من عرض البوغاز حتى موقع جزيرة ليلى، وأن الضباب الكثيف الذي كان يحجب الرؤية وقتئذ، حال دون تمكنهم من معرفة الإتجاه، وأن الزورق لا يتوفر على جهاز التعرف على الاتجاهات الأربعة (GPS) وأنهم في الأصل، غادروا الجزيرة الخضراء في نفس اليوم، للقيام برحلة صيد فقط، مدعين بأن لا علاقة لهم بتهريب المخدرات، أو اختراق المياه الإقليمية المغربية..! هذه التبريرات لم تكن مجدية ، حيث توبعوا بمحاولة تهريب المخدرات ودخول المياه المغربية دون ترخيص، وهو ما أدانتهم به المحكمة الابتدائية بطنجة، حيث عاقبت اثنين منهم وهما: (خُورْخِي كَانُو) و(خوان خوسي رامييريس) بثلاث سنوات حبسا وغرامة مالية قدرها مليار سنتيم، في حين تم إخلاء سبيل الشخص الثالث لكونه قاصرا ابن أحد المدانين.. المشكل لم يبق مقتصراً ما بين المتهمين الإسبان والعدالة المغربية، بل انتقل إلى مكتب محامي الشعب بالأندلس السيد (تْشاميسُو)، وهذا الأخير، قام بتدخلات لصالح المتورطين. كما أن بعض الجمعيات الإسبانية، فتحت قنوات تواصلية ، في محاولة للتأثير على العدالة المغربية، علماً بأن الملف هو الآن أمام محكمة الاستئناف بطنجة.. ومن خلال نفس القنوات، يتم الترويج لفائدة المدانين ابتدائيا. كما تم التشكي من خلالها أيضاً، بالسفارة الإسبانية بالرباط، وبالقنصلية الإسبانية بطنجة..!. وللتذكير ، فإن محيط جزيرة ليلى، يستعمل لكل أنواع التهريب، وخاصة المخدرات والبشر، كما أن هذا الموقع، مازال (قاعدة!) لفرار المتابعين في قضايا المخدرات بالمغرب..!.