قال مسؤولون يمنيون إن الولاياتالمتحدة بالغت في حجم تنظيم القاعدة في اليمن وخطره، وأكدوا أن مسؤولية قتال الفرع المحلي للتنظيم ، تقع على كاهل صنعاء وحدها. وحسب وكالة سبأ للأنباء، فقد رفض مسؤول يمني التسريبات الصحفية في الولاياتالمتحدة ووسائل الإعلام الغربية التي بالغت في حجم تنظيم القاعدة ، و"الخطر الذي يشكله التنظيم لأمن واستقرار اليمن". وكان مسؤول أميركي في مكافحة الإرهاب لم يكشف عن اسمه، قال لوكالة الأنباء الفرنسية ، إن بلاده قلقة بشكل متزايد من تهديد القاعدة في اليمن، وأنها تعمل على تصعيد الضغوط على المسلحين. وأضاف أن المنتسبين للقاعدة أعادوا تنظيم أنفسهم في اليمن وأصبحوا خطرا فتاكا. وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي عقب تقارير لصحيفتيْ «وول ستريت جورنال»، و«واشنطن بوست»- نقلت عن مسؤولين أميركيين ، أن التقييم الجديد للخطر زاد من احتمال توسيع العمليات الأميركية، بما فيها الضربات الجوية بواسطة طائرات بدون طيار. وقال مسؤولون أميركيون إنهم قد يبحثون زيادة الضغط على جناح القاعدة في اليمن ،باستخدام طرق مماثلة لهجماتهم بطائرات بلا طيار على تنظيم القاعدة في باكستان. غير أن اليمنيين يصرون على أن مكافحة الإرهاب ، ستبقى مسؤولية السلطات الأمنية اليمنية، كما أفاد بذلك المسؤول اليمني لوكالة سبأ. وتابع المسؤول اليمني أن "القوات اليمنية بدعم من الأصدقاء والأشقاء قادرة على تحمل أعباء التخلص من عناصر القاعدة". وكان اليمن قد شن حملة على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ، بعد أن أعلن التنظيم مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب متجهة للولايات المتحدة الأميركية في دجنبر الماضي، وشاركت أميركا في هذه الحملة منذ سنوات بتقديم التدريب والمعلومات والمعونة العسكرية وإرسال القوات الخاصة. لكن التشكيك في الدور الأميركي قد جرى في وقت سابق عقب تقرير لمنظمة العفو الدولية يفيد بأن القوات الأميركية قد تكون متعاونة مع اليمن في هجمات على "متشددين" تمثل انتهاكا للقانون الدولي. وقالت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن القصف الجوي للمشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة ، يعتبر إعداما بدون محاكمة، وحثت الولاياتالمتحدة على توضيح طبيعة مشاركة قواتها أو طائراتها بلا طيار في هذه الهجمات.