احتجزت دورية لحرس الحدود الجزائري بالشريط الحدودي المشترك بين البلدين بضواحي جماعة أولاد سيدي عبد الحاكم جنوب شرق وجدة أخيرا قطيعا للأغنام في ملكية كساب مغربي من ساكنة الجماعة يدعى عبد الرحمان حاجي . وأكدت مصادر العلم أن حرس الحدود الجزائريين اقتادوا القطيع المغربي المشكل من زهاء 500 رأس من الأغنام إلى مركز حدودي جزائري يدعى « الغيران » و لم يتأكد بعد الموقع الذي تدخلت فيه الدورية الجزائرية في حين ترجح مصادر العلم أن القطيع الذي اعتاد الرعي بالمنطقة العازلة للشريط الحدودي يكون قد تاه و توغل مسافة صغيرة داخل التراب الجزائري و هي حوادث دائمة التكرار بالشريط الحدودي المحلي حيث تتجاور قبائل كسابة رحل تجمعهم أواصر الدم والقرابة ولايعترفون في الغالب خلال ممارستهم نشاطهم الرعوي بالحدود القانونية الموروثة عن عهود الاستعمار . ويأمل صاحب القطيع المحتجز أن تتعامل السلطات الجزائرية بمرونة و إنسانية مع ملف القضية كما هو الحال بالنسبة لسلوكات السلطات المغربية في حالات مماثلة سارعت خلالها الى إرجاع قطعان تائهة الى ملاكها الجزائريين في أكثر من مناسبة . وكان كساب مغربي يدعى الوالي الشيخ قد تمكن في واقعة سابقة من استرجاع قطيعه المحجوز عبر بوابة معبر زوج أبغال الحدودي بعد توجهه إلى الجزائر و تحريكه لمسطرة قضائية أمام العدالة الجزائرية التي أنصفته و مكنته من قطيعه المسلوب رافضة الرضوخ الى مطالب الجمارك الجزائرية التي طالبت المواطن المغربي بغرامة قدرها 9 مليون دينار جزائري . إلا أنه و في المقابل تشددت محكمة جزائرية بولاية سعيدة شهر أبريل من السنة الماضية في واقعة مماثلة و قضت بالسجن النافذ في حق ثلاثة كسابة ينتمون لنفس الجماعة المغربية بعد مصادرة قطيعهم المقدر ب653 رأس من الغنم تاهت بدورها بالشريط الحدودي و سقط مالكوها في قبضة الجيش الجزائري خلال قيامهم بالبحث عنها كما غرمتهم بزهاء مليار دينار جزائري ( 1مليون درهم مغربي تقريبا ) .