وجدة : رشيد زمهوط قضت محكمة سعيدة الجزائرية بالسجن النافذ و غرامة تقارب 2 مليار دينار جزائري في حق ثلاثة كسابة مغاربة رحل ينحدرون من جماعة أولاد سيدي عبد الحاكم الواقعة بنفوذ عمالة جرادة 90 كلم جنوب شرق وجدة . و أمرت العدالة الجزائرية بمصادرة قطيع الرعاة المغاربة الثلاثة المقدر ب653 رأس من الغنم تاهت بالشريط الحدودي في أعقاب رعدية ضربت المنطقة قبل ثلاثة أشهر مما أضطر أصحابها الثلاث الى البحث عنها قبل أن يسقط الجميع في قبضة دورية تابعة للجيش الجزائري ، أحالتهم في حالة إعتقال على العدالة و صادرت القطيع الذي سارعت الجمارك الجزائرية الى بيعه الى خواص بثمن بخس دون التقيد بالمصادر القضائية الجاري بها العمل ، متجاوزة بذلك تعليمات قاضي التحقيق و حكم الهيئة القضائية الداعية الى مصادرة القطيع و عدم التصرف فيه . و صرح محامي الرعاة المغاربة المدانين الجزائري الأستاذ الصديقي أنه سيضع ملف قضية موكليه المسجونين بين يدي رئيس الجمهورية و مسؤول المرصد الجزائري لحماية حقوق الانسان لفضح التجاوزات الخطيرة التي شهدها الملف ، بدءا من عدم توفر شروط الادانة بتهريب القطيع و تأكد واقعة ضياعه بالشريط الحدودي و هي حوادث دائمة التكرار بالشريط الحدودي أين تتجاور قبائل كسابة رحل تجمعهم أواصر الدم و القرابة مما كان يفترض التعامل بمرونة و إنسانية مع واقعة التسلل كما هو الحال بالنسبة لسلوكات السلطات المغربية مع ملفات مماثلة . و أكد رئيس جماعة أولاد سيدي عبد الحاكم السيد عبد الرحمان بنطيب في إتصال بالعلم انشغال ساكنة الشريط الحدودي بالتجاوزات المتكررة للسلطات الأمنية الجزائرية و دعا الى الافراج عاجلا عن الرعاة المغاربة المحتجزين.