زار يوكيو أمانو إسرائيل في زيارة هي الأولى له منذ تولى منصبه كرئيس للوكالة الدولية للطاقة الذرية، واعتبرتها صحيفة إسرائيلية تحولا جيدا في علاقات الهيئة بتل أبيب في وقت تطالب فيه الدول العربية الولاياتالمتحدة بعدم الاعتراض على مشروع قرار لدراسة الملف النووي الإسرائيلي. وتحدثت صحيفتا «هآرتس» و«يديعوت أحرونوت» عن لقاءات جمعته أيضا بوزير الاستخبارات دان مريدور، ووزير الشؤون الإستراتيجية، موشي يآلون، ورئيس لجنة الطاقة الذرية، شاؤول هوريف. صحيفة «هارتس» اعتبرت الزيارة دليلا على تغير إيجابي في علاقات الوكالة بإسرائيل التي كانت علاقاتها "متوترة" بسلفه محمود البرادعي الذي لم يزرها إلا مرتين طيلة 12 عاما، واعترضت هي على التمديد له في منصبه رئيسا لهذه الهيئة التي كانت بين مؤسسيها سنة 1957. وسجّلت أن الزيارة تأتي قبيل مشروع قرار تنوي الدول العربية طرحه، الشهر المقبل، في المؤتمر العام للوكالة الطاقة الذرية لبحث برنامج إسرائيل النووي، ومسألة رفضها الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي، وقد طلبت من الولاياتالمتحدة ودول أخرى عدم الاعتراض عليه. وقالت« يديعوت أحرونوت» إن الزيارة تندرج ضمن جهودٍ لإقناع إسرائيل بالانضمام إلى المعاهدة، وتأتي بعد فترة وجيزة نسبيا من توليه منصبه في دجنبر الماضي، وقد طلب أمانو أن تحاط زيارته بالتكتم. ويعتقد الخبراء على نطاق واسع أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تمتلك رؤوسا نووية في الشرق الأوسط. إسرائيل وإيران وتتهم إسرائيل ودول غربية إيران بتطوير برنامج نووي هدفه إنتاج قنبلة ذرية، وهو ما تنفيه إيران التي تؤكد أن برنامجها مخصص لأغراض سلمية. والتقى نتنياهو بأمانو بدافوس في يناير الماضي، وأبلغه أن إسرائيل تعتبر أن وجود "سلاح نووي في يد قيادة كالقيادة الإيرانية ، يشكل خطرا لا عليها فحسب بل على العالم كله". وجاءت زيارة أمانو بعد يومين من تشغيل إيران مفاعل بوشهر وتزويده بوقود نووي روسي، وهو ما اعتبرته إسرائيل "أمرا غير مقبول".