دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، يوكيا أمانو، إلى بلورة رؤية دولية من أجل إقناع إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، في حين أيدت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدعوات المطالبة بإخلاء الشرق الأوسط من هذا النوع من الأسلحة. وطلب أمانو من وزراء خارجية الدول الأعضاء في الوكالة -في رسالة له - تبادل الرؤى بشأن كيفية إعداد قرار يدعو إسرائيل إلى الانضمام إلى المعاهدة، وفتح منشآتها النووية أمام مفتشي الوكالة. وسبق للوكالة أن أصدرت قرارا قبل سبعة أشهر تنتقد فيه البرنامج النووي الإسرائيلي، وتعبر عن "القلق من التهديد الذي تشكله الأسلحة النووية على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط". طلب الدول الإسلامية وتأتي رسالة أمانو بعد أن دعت الدول الإسلامية -في اليوم الثاني من مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي الذي يعقد في نيويورك- إلى إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وانتقدت إسرائيل لعدم كشفها عن منشآتها النووية وعدم توقيعها على المعاهدة. واقترحت مصر أن يدعم مؤتمر نيويورك برنامج مباحثات لجعل الشرق الأوسط خاليا من الأسلحة النووية، وقد دعمت الولاياتالمتحدة هذا الاقتراح، لكن بحذر، حيث اشترطت أن يتحقق تقدم في مسار السلام في الشرق الأوسط. ودعا المقترح المصري إلى عقد مؤتمر لدول الشرق الأوسط، العام المقبل، لبحث إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية، وجاء في كلمة وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، بمؤتمر نيويورك ذالذي يستمر إلى 28 ماي الجاري- أن الحاجة الآن إلى تطبيق قرار عام 1995 بشأن الشرق الأوسط في إطار معاهدة منع الانتشار النووي "أصبحت مضاعفة". وفي هذا الإطار، تحدثت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية عن مبادرة أميركية روسية تقضي بحظر الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط. وفي السياق ذا ته، أعلنت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين) دعمها لشرق أوسط خال من السلاح النووي. وقالت في بيان مشترك إنها ملتزمة بدعم تطبيق القرار الصادر بشأن الشرق الأوسط عام 1995 في إطار معاهدة منع الانتشار النووي، وتدعم كل الجهود التي تبذل بهذا الشأن.