أوردت صحيفة ايلاف الالكترونية في عدد 26 غشت 2010، أن خبيرا أدلى بشهادته في محاكمة المغنيَّة الألمانية من أصل مغربي (نادية بن عيسى)،محملا اياها مسؤولية إصابة رجل بفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز). وقال الخبير (يوزيف ابرليه) أمام محكمة دارمشتات: (تشير كل المعطيات الَّتي تقترب من درجة التَّأكد أنَّ السيِّدة بن عيسى هي مصدر العدوى). وكانت بن عيسى - 28 عاما - قد اعترفت في مستهل المحاكمة بإقامة علاقات جنسيَّة غير آمنة على الرغم من علمها بإصابتها بالفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب الأيدز. ويشارك الرجل الضحية في المحاكمة كمدعي جانبي، ويؤكد الرجل - 34 عامًا - أنَّ بن عيسى نقلت الفيروس إليه عام 2004 أثناء إقامتهما علاقة جنسيَّة غير آمنة. وأعربت بن عيسى في بداية المحاكمة عن ندمها على هذا الامر واعتذرت عنه، ووفقًا لملف القضيَّة فقد أقامت بن عيسى علاقات جنسيَّة غير آمنة مع رجلين آخرين ولكن العدوى لم تنتقل إليهما. وتعتبر أقوال الخبير الذي أدلى بشهادة حاسمة في هذه القضيَّة خصوصًا بعد أنّْ أكَّد قيامه بفحص عينات من بن عيسى والرجل الذي نقل إليه الفيروس، وأوضح أنَّ نتائج الفحص والتحليل ذات درجة كبيرة من الدِّقة . وتحمل نادية بن عيسى الفيروس منذ العام 1999، وهي أم لطفلة، وتؤكِّد أنَّها لم تكن تقصد نقل العدوى إلى شركائها . وأثارت هذه القضيَّة ضجَّةً كبيرةً في ألمانيا عندما كشفت الصحافة عن توقيف المغنيَّة في أبريل 2009، واعتبر الكشف عن إصابتها بالأيدز انتهاكًا لحياتها الشخصيَّة. ونادية بن عيسى مغنية في فرقة نو انجيلز الَّتي اشتهرت في العام 2000 بفضل برنامج تلفزيوني، وحقَّقت سلسلة من النجاحات لاسيما في أوروبا الوسطى، إلاَّ أنَّ الفرقة حلَّت في العام 2003، وأعيد تأسيسها في العام 2007 وشاركت في مسابقة يوروفيجن للأغنية في العام 2008، وحلت في المرتبة 23 .