أعلن، مؤخرا ، في نيروبي، عن ميلاد دولة هيران الصومالية ، وسط الصومال، برئاسة الدكتور محمود عبده عبدولي، على غرار دولتي أرض الصومال ; وبونت لاند . وجاء إعلان الدولة الجديدة من نيروبي في وقت تفرض فيه «حركة الشباب المجاهدين» سيطرتها الكاملة على مدينة بلدوين، عاصمة محافظة هيران. وتتوفر الإدارة الجديدة على مليشيات تابعة لها، تلقت تدريبات عسكرية علي أيدي ضباط إثيوبيين داخل الأراضي الإثيوبية، مؤكدا ارتباط دولة هيران مع أديس أبابا بعلاقات وصفها بالإستراتيجية. وكشف مسؤول في إدارة الدولة الجديدة ; عن استعدادات عسكرية لهم لخوض معارك وصفها بالمصيرية مع «حركة الشباب» التي تسيطر على الإقليم. وقال المسؤول "توجد مليشيات عسكرية متمركزة في إثيوبيا، وهي تابعة لدولة هيران الصومالية، ومستعدة للتحرك نحو الإقليم في الوقت المناسب". أما وزير خارجية الصومال السابق ، فقد أشار إلى أن الحكومات المحلية ، على غرار بونت لاند، قد تساعد على بناء الصومال، وتعزز دور الأقاليم في المشاركة في محاسبة قياداتها والتنمية والاستقرار. كما اعتبر إسماعيل هوري بوبا أن هذه الحكومات مدخل أساسي لتحقيق مصالحة صومالية حقيقية شريطة مراعاة الوحدة الوطنية، وتعزيز الفدرالية في إطار دستور الحكومة الانتقالية الذي يسمح بإنشاء دويلات إقليمية. بينما أكد الرئيس الصومالي السابق، علي مهدي محمد، أن إنشاء كل إقليم إدارة خاصة به ، هو الحل للأزمة الصومالية، غير أنه عبر عن مخاوفه أن يؤدي ذلك إلى تمزيق جمهورية الصومال، ويعزز الصراعات بين العشائر الصومالية التي يصعب أن تتفق على شيء. تجدر الإشارة إلى أن 14 عشيرة صومالية تقطن بإقليم هيران، وينحدر أول رئيس صومالي، وهو آدم عبد الله عثمان، من الإقليم، وترفض عشيرة غالجعل التي تعد إحدى أهم تلك العشائر الانضمام إلى الدولة الجديدة في إقليم هيران. وتعتبر دولة هيران سادس حكومة تعلن عقب دول أرض الصومال، وبونت لاند، وغلمدغ ، وحبن حيب، ويتوقع إنشاء دول جوبا لاند، وبنادر لاند في مقديشيو ، ودولة جنوب غرب الصومال، وهو مؤشر خطير وفق مراقبين صوماليين نحو تفكيك الصومال إلى دويلات عشائرية تتحكم فيها دول الجوار وقوى دولية.