لم يكن الخبر الذي نشره موقع «أخبار كندا» على الأنترنيت صباح يوم الأربعاء الماضي دقيقا، ويبدو أن هذا الموقع كان ضحية عدم تدقيق في مصداقية ما تداوله كما حدث لشبكة CNN الأمريكية التي أولت بدورها اهتماما متزايدا بالحادث، وكان من الطبيعي أن تنساق كثير من وسائل الإعلام في العالم وراء هذا «الاختلاق» ومن ضمنها جريدتنا «العلم» فلقد خلق الاهتمام الكبير بالحادث أجواء ثقة في مضامينه تحت الضغط النفسي والمهني. وإلى حدود اليوم لم تتضح حقيقة الأمور خصوصا أمام صمت الخارجية الفرنسية وقصر الإليزي، وترجح أوساط إعلامية أن يكون الأمل فيما حدث مقال كتبه أحد المدونين ضمنه خطبة مفترضة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حاك تفاصيلها من خياله، وهي ممارسة أضحت شائعة في كثير من الصحف ومواقع أنترنيت في المغرب ادعى فيه أن الرئيس الفرنسي ساركوزي دعا مسلمي فرنسا إلى تناول القهوة والهلالية كل صباح خلال شهر رمضان قبل الذهاب إلى العمل، ودعاهم أيضا إلى عدم أداء صلاة التراويح. حدث كل هذا حسب خيال كاتب الخطبة الافتراضية بمسجد بمارسيليا خلال اليوم الأول في هذا الشهر الفضيل. وطبعا في مثل هذه الإدعاءات إضرار كبير بشخصية الرئيس الفرنسي ساركوزي وبسياسة فرنسا تجاه المسلمين والإسلام المعترف به في الديار الفرنسية، مما يستوجب التنبيه إلى خطورة بعض الممارسات الصحفية أو «المقترفة» بواسطة الأنترنيت والتي قد تدفع إلى الفتنة لا قدر الله .