ساعات معدودة هي المدة التي مضت على حادث انتحار عروس ليلة زفافها، ليتم إبلاغ رجال الدرك الملكي والوقاية المدنية بالعثور على جثة شاب في عقده الثاني غريقا بسد الحسن الثاني بجماعة سيدي الحسن بإقليم تاوريرت. وحسب مصادر مطلعة، فإن الضحية لقي مصرعه غريقا لأنه لا يحسن السباحة وبالتالي ابتلعته مياه السد. يبقى هذا التفسير مستبعدا على اعتبار أن الغالبية العظمى لأبناء القرى يحسنون السباحة بمهارة ويعرفون بدقة الأماكن الوعرة بالسدود والوديان. وتبقى الفرضية المرجحة هي أن تكون حالة الغرق هاته لها علاقة بحادث انتحار عروس بنفس الجماعة ليلة زفافها. وتؤكد المصادر أن العروس المسماة خديجة والتي تبلغ من العمر 18 سنة أقدمت على وضع حد لحياتها بعد أن طلبت من جليساتها مغادرة الغرفة التي كانت فيها وبعد عودتهن اكتشفوا أنها أضحت جثة هامدة معلقة بحزام مربوط بسقف الغرفة، والغريب في الأمر أن العروس لم تكن تعاني من أي مرض نفسي، وفي إقدامها على الانتحار إعلان عن عدم رغبتها في الزواج المفروض عليها. مما يطرح علامة استفهام إذ كان الشاب الغريق هو الشخص الذي كانت تتمناه شريكا لها. وهو من جهته أيضا انتحر لأنه لم يتحمل فاجعة تزويج خديجة لغيره.