مازالت عائلة تلميذ لقي حتفه غرقا بسد الجمعة المجاور لمدينة تارجيست تنتظر انتشال جثة ابنها من قعر السد. حيث لم تتمكن الوقاية المدنية بتارجيست من انتشال جثة التلميذ رغم المحاولات المتكررة التي بذلها عناصر الوقاية المدينة وتبقى جثة التلميذ الى غاية اليوم في قعر سد الجمعة دون ان تتمكن عائلة الضحية من الحصول على جثة ابنها من اجل دفنه. وحسب مدونة تارجيست فقد استنكرت فعاليات المجتمع المدني بتارجيست بشدة اللامبالاة التي واجه بها المسؤولين المحليون حادث غرق التلميذ بسد الجمعة لعدم تدخلها في حينه من اجل انقاذ التلميذ الغريق الذي مازالت جثته في قعر السد الى غاية اليوم. وحملت الفعاليات المذكورة المسؤولية كاملة للسلطات المحلية والمجلس البلدي والوقاية المدينة التي لم تبذل المجهودات الضرورية من اجل انقاذ التلميذ الذي صارع الموت لاكثر من 15 دقيقة وعدم عملهم على انتشال جثته من السد وتسليمها لذوويه من اجل دفنها. وكان تلميذ من دوار تيزي ملول الذي ينتمي لجماعة زرقت يدرس باعدادية الحسن الثاني قد سقط غريقا بسد الجمعة صبيحة بينما كان متوجها للدراسة بها, ونظرا لبعد المسافة بين منزله والمؤسسة التعليمية التي يدرس فقد اضطر الى جانب العديد من رفاقه وسكان المناطق المجاورة للسد الى المرور على حائط السد قسرا في غياب قنطرة للراجلين من اجل التنقل الى مدينة تارجيست التي يقصدها من اجل الدراسة. ويعتبر التلميذ المذكور الضحية رقم 30 لسد الجمعة وثاني جثة لم تنتشل بعد جثة شخص مجهول الهوية كان قد غرق في السد دون ان تتمكن السلطات المحلية من استخراج جثته من قعر السد منذ سنوات. ورغم كثرة الضحايا والحركة الدؤوبة بجانب السد فانه لا يتوفرعلى حائط وقائي على طوله ولا مركز للانقاذ في حالة وقوع حالة غرق وغياب الحراسة المستمرة والانارة الليلية وغياب قنطرة للراجلين على طول السد من اجل تمكين السكان المجاورين الذين يسكنون اعلى تلة تارجيست من المرور الى المدينة في امن وسلام دون تعريضهم لخطر الغرق.