أعادت صحيفة بريطانية للواجهة قضية الليبي عبد الباسط المقرحي المتهم بتفجير طائرة بوينغ فوق أجواء اسكتلندا والمعروفة بقضية لوكربي. وأفادت صحيفة الصانداي تايمز أن أطباء يعملون في المصالح الطبية العمومية لم يقوموا بتوقيع وثيقة تؤكد أن عبد الباسط المقرحي سيعيش فقط ثلاثة أشهر. وتضيف الصحيفة ذاتها أن الأطباء البريطانيين الأخصائيين في داء السرطان والذين قاموا بالفحوصات وتقديم العلاجات المضادة للسرطان لعبد الباسط المقرحي، لم يتلقوا أي طلب استشارة أو إبداء رأي طبي بخصوص حالته، حيث صرح أحدهم: « اندهشت عندما بلغ إلى علمي أن المقرحي سيغادر السجن، إذ لا أحد طلب رأيي في الموضوع». وكانت الحكومة الاسكتلندية قد أخلت سبيل المقرحي لأسباب إنسانية، مؤكدة أنه يعاني من سرطان في مرحلته الأخيرة ولم يعد له كثير من الوقت للعيش. لكن واقع الحال أن المقرحي لايزال على قيد الحياة، بعد سنة من مغادرته السجن في غشت الماضي وعودته إلى ليبيا، وبذلك تضع الصحيفة البريطانية علامة استفهام عريضة حول الدوافع الحقيقية وراء معانقة المقرحي الحرية من جديد. ويؤكد أحد الأطباء الأخصائيين في داء السرطان أن المقرحي يمكن أن يعيش عشر سنوات أخرى. والجدير بالذكر أن واشنطن قد وجهت انتقادات للحكومة الاسكتلندية نظير، رضوخها لضغوط إحدى الشركات البترولية العملاقة التي تسعى إلى تطبيع علاقاتها مع طرابلس، وردا على ذلك، نشرت الحكومة الاسكتلندية تقريرا لمدير الصحة بالمصالح السجنية باسكتلندا أندرو فريزر، يفيد أن أربعة أطباء عالجوا المقرحي، من داء السرطان لكن أسماءهم بقيت قيد السرية. وفي الوقت الذي قبل أحد الأطباء تقديم التصريح سالف الذكر للصحيفة البريطانية، فإن طبيبا آخر امتنع عن الإدلاء بأي تصريح ورفض مقابلة الجريدة،