حقق فريق الجيش الملكي حامل لقب كأس العرش للموسم الماضي الفوز على ضيفه الاتحاد الزموري الخميسات بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي جمعت بينهما مساء يوم الجمعة بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله الرباط في افتتاح مباريات دور سدس عشر نهاية مسابقة هذا الموسم 2009-2010 . وسجل الهدف الأول للفريق العسكري المدافع حسن بويزكار بعد مرور ربع ساعة قبل أن يدرك اتحاد الخميسات الهابط حديثا إلى القسم الوطني الثاني التعادل في الدقيقة 44 بواسطة اللاعب عز الدين باعلا. وفور نزوله أرضية الملعب بديلا للاعب محمد مديحي أحرز عبد الرزاق المنصافي هدف الفوز للجيش في الدقيقة 73 من ضربة زاوية مباشرة خدعت حارس ودفاع اتحاد الخميسات. ورغم نزول الفريق الزموري إلى الدرجة الثانية إلا أن لاعبيه أظهروا عن إمكانيات محترمة ووقفوا ندا للند أمام فريق الجيش بترسانته المالية والبشرية. وتألق في صفوف الجيش اللاعب يوسف القديوي الذي أنعش بشكل كبير خط هجوم الفريق وقد كان وراء الهدف الأول في الدقيقة 15 عندما قام بمجهود فردي ومرر الكرة من الجهة اليمنى نحو معترك العمليات لينبري لها اللاعب حسن بويزكار بتسديدة من مسافة قريبة سكنت شباك الحارس الزموري إدريس بوعبيد. وبعد هذا الهدف تم تسجيل تحرك ملموس للفريق الزموري الذي اندفع بحثا عن هدف التعادل حيث كثف من هحوماته أثمرت إحداها عن هدف التعادل في الدقيقة 45 عندما أرسل الظهير أنور جيد كرة عرضية من الجهة اليمنى ارتقى لها عز الدين باعلا في غفلة من مدافعي الجيش وسددها برأسه في شباك الحارس خالد العسكري الذي لم يحسن التعامل مع هذه الكرة فحاول إبعادها بيده لكنها سكنت الشباك. وأتيحت للفريق العسكري عدة محاولات أبرزها للاعب محمد جواد الذي حاول استغلال تقدم حارس اتحاد الخميسات بعض الشيء عن مرماه وانفرد به لكنه سدد الكرة بضعف في يدي هذا الأخير. ومثل رصاصة الرحمة أطلق البديل عبد الرزاق لمناصفي كرة من الزاوية في الدقيقة 73 منح بها هدف تأهل الجيش إلى دور الثمن. وكاد الفريق الزموري يدرك هدف التعادل في الوقت بدل الضائع إثر ارتباك في دفاع الجيش لكن المهاجمين لم يحسنوا استغلال الفرصة ليعلن بعد ذلك الحكم حميد الباعمراني عن نهاية المباراة بتأهل الجيش إلى دور الثمن. واعترف مدرب فريق الجيش الملكي عزيز العامري بصعوبة فوز فريقه على اتحاد الخميسات.. وقال في تصريح ل»العلم« عقب المباراة إنه كان يتوقع هذه الصعوبة نظرا لكون الفريق الزموري يمارس حاليا في القسم الثاني وليس له ما يخسره بل سيحاول خلق المفاجأة.. وأضاف أن لاعبي الجيش لعبوا بهدوء ولم يتسرعوا وبقوا صابرين حتى ولو سجل عليهم هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، وهذا الصبر هو الذي منحهم الهدف الثاني وكاد يعطيهم أهداف أخرى. ولم يخف العامري بعض النواقص التي يعانيها فريقه خصوصا على مستوى خط الوسط الذي قال عنه إنه »حدو قدو« حيث يتوفر الفريق على أربعة لاعبين فقط في هذا المركز عكس خطي الهجوم والدفاع ولا يمكن لعب بطولة كاملة بأربعة لاعبين فقط. أما مدرب الخميسات عبد العزيز قرقاش فزشاد بالمستوى الذي قدمه اللاعبون رفم أن معظمهم مجلوب إمام من قسم الهواة أو من شبان الفريق.. وفي هذا الصدد قال قرقاش: »الفريق بأكمله تغير ولم يبق سوى لاعب واحد فقط.. كل اللاعبين ذهبوا مباشرة بعد مباراة الفريق الأخيرة في الموسم الماضي وهذا يعني أن الدروس كلها يجب إعادتها من جديد.. وأضاف أن الهدف هذا الموسم هو العودة إلى القسم الأول وإذا لم يتحقق ذلك فسيكمل سياسة الفريق الخاصة بالتكوين.