هدمت القوات الإسرائيلية مرة أخرى بيوت قرية العراقيب بعد أن أعاد الأهالي بناءها, واعتقلت ثمانية أشخاص ممن تصدوا لها, تاركة السكان في العراء, حسب ما صرح به رئيس لجنة الدفاع عن العراقيب، يوسف أبو زايد, وتزامن ذلك مع هدم الجرافات الإسرائيلية ل15 قبرا في مقبرة مأمن الله في أقصى الجهة الشمالية الشرقية للقدس. وكانت وكالة أنباء »نبأ « قد أفادت في وقت سابق، نقلا عن شهود عيان من سكان قرية العراقيب، بأن قوات كبيرة -معززة بالجرافات وآليات نقل ثقيلة، وبإسناد من قوات الشرطة- دخلت قرية العراقيب لهدم بيوتها التي أعيد بناؤها بقرار من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية. وقد داهمت السلطات الإسرائيلية ، منتصف الأسبوع الماضي، قرية العراقيب وهدمتها ورحلت قاطنيها، وأعاد السكان بناءها من جديد، قبل أن يهدمها الاحتلال من جديد، غير أن أبو زايد أكد أن السكان سيقومون بإعادة بناء القرية من جديد. كما أعلنت الحركة الإسلامية في النقب -على لسان رئيسها الشيخ موسى أبو عيادة- أنها «ستقف إلى جانب الأهل في العراقيب، وستكون في خدمتهم، بالتعاون مع جميع الأطر موحدة كي يثمر النضال، فبالوحدة تكون النجاحات». وتعد العراقيب واحدة من 45 قرية عربية في النقب لا تعترف إسرائيل بها, وتعمل على تجميع سكانها في ثمانية تجمعات أقامتها لهذا الغرض. يُذكر أن النقب يشكل حوالي 40% من مساحة فلسطين التاريخية، وتبلغ مساحته 12 ألفا و577 كلم2، ويقطنه قرابة مائتي ألف عربي، تسعى إسرائيل لتركيزهم في ثماني بلدات تحولت إلى مراكز للبطالة والفقر، وهي أشبه بمخيمات للاجئين. هدم القبور من ناحية أخرى, أكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، أن آليات وجرافات الاحتلال في بلدية القدس, قامت بجرف وهدم 15 قبراً في مقبرة »مأمن الله« بأقصى الجهة الشمالية الشرقية للمدينة. وأضافت أن عملية الهدم تمت على إثر قيام المؤسسة المذكورة بالتعاون مع متولي وقف المقبرة بأعمال صيانة وترميم وتنظيف فيها, وذكرت المؤسسة في بيان لها أن هذه المقبرة تتعرض لاعتداءات وانتهاكات متواصلة. كما نددت مؤسسة الأقصى في بيانها «بهذه الجريمة النكراء», مؤكدة في الوقت ذاته أنها «ستواصل وستحرص على المحافظة على مقبرة مأمن الله وصيانتها، والقيام بما يمليه الواجب الشرعي والديني تجاه مقابرنا وأمواتنا», حسب بيانها.