يستعد مهاجم العين الإماراتي الدولي المغربي سفيان العلودي لمغادرة معسكر الفريق في 8 من الشهر الجاري للحاق بمعسكر المنتخب المغربي، بعد أن وجه له مساعد مدرب أسود الأطلس الفرنسي دومينيك كوبرلي الدعوة للانضمام مجدداً إلى التشكيلة التي غاب عنها منذ إصابته الشهيرة في كأس أمم إفريقيا .2008 وذلك من أجل الوقوف على مدى جاهزية اللاعب الذي استعاد تألقه وبريقه من جديد خلال فترة إعارته بين ناديي الرجاء البيضاوي والوصل الإماراتي، قبل العودة إلى ناديه العين أخيراً وإظهار مردود جيد مع فريقه خلال المواجهات الودية التي خاضها خلال معسكره الخارجي والمقام حالياً في النمسا. ومن المقرر أن يلتقي المغرب في أول مباراة ودية له بجهازه التقني الجديد وبتشكيلته المتجددة منتخب غينيا الاستوائية يوم 11 الجاري على ملعب الأمير مولاي عبدالله بالرباط . وأعرب العلودي عن بالغ سعادته بعودته إلى قائمة المنتخب الوطني من جديد، مؤكداً أن ارتداءه قميص نادي العين فأل خير له، على اعتبار أنه عندما تمت إعارته إلى ناديي الرجاء والوصل لم يستدع إلى صفوف المنتخب برغم المردود المتميز الذي أظهره مع الفريقين المغربي والإماراتي، ولكن بعودته إلى العين تم إخطاره فوراً بالعودة إلى صفوف المنتخب. وأشار العلودي إلى أن العودة إلى القائمة الدولية تحفز أي لاعب إلى تقديم أفضل ما لديه على مستوى النادي والمنتخب معاً، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه عازم على مضاعفة جهوده خلال الحصص التدريبية والمباريات الإعدادية من أجل بلوغ أعلى درجة من الجاهزية من أجل تقديم المردود الذي يمكنه من حجز مكان له في القائمة الأساسية في صفوف المنتخب، والتعاطي بروح القتال في الميدان حتى يستعيد بريقه وتألقه ويتمكن من مساندة فريقه العيناوي في تحقيق تطلعات الإدارة والجماهير العريضة عقب الثقة الغالية التي وضعت في شخصه. ورداً على سؤال حول الفترة التي سيبتعد فيها عن فريقه العين بسبب مشاركاته مع منتخب بلاده، قال: لا لن أبتعد عن العين على الإطلاق لأن الفريق في وجداني دوماً، وذهابي إلى المنتخب سيضاعف من مسؤوليتي ويقودني إلى إظهار أفضل مستوى كما في .2008 ولن أغيب عن مباريات الفريق على اعتبار أنني سأتجه في اليوم الأخير من المعسكر الحالي بالنمسا إلى المغرب للعب أمام غينيا الاستوائية وبعدها سأعود مباشرة إلى الإمارات، وفي ال30 من شهر غشت سأتجه إلى المغرب مرة أخرى لخوض اللقاء الودي الثاني بهدف التحضير لتصفيات إفريقيا المؤهلة لبطولة الأمم. وأعتقد أن منتخبنا المغربي مطالب بالظهور الجيد والعودة القوية إلى الواجهة خصوصاً وأن مجموعتنا الإفريقية تضم منتخبات قوية هي الجزائر وتنزانيا وجمهورية إفريقيا الوسطى. واختتم العلودي حديثه مؤكداً أن انضمامه سيعود عليه بجملة من الفوائد كونه سيلعب إلى جانب لاعبين متميزين ويمتلكون خبرات عالية كمروان الشماخ لاعب أرسنال الإنجليزي ويوسف حجي وغيرهم من اللاعبين المحترفين بأوروبا، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على مستواه ويأمل أن يوفق في مشواره الكروي خلال الموسم المقبل بعيداً عن أجواء الإصابات.