نظم مجلس الجالية المغربية بالخارج والوزارة المنتدبة لدى الوزير الاول المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج ندوة صحفية بالدارالبيضاء قدما من خلالها نتائج البحث الميداني الذي قامت به مؤسسة ب ف أ الفرنسية وهو عبارة عن استطلاع رأي لدى الشباب المغربي بأوربا حيث شمل البحث 2610 شاب مغربي تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 34 سنة وهم موزعين على دول الإقامة 501 بفرنسا،302 بإسبانيا،300 بإطاليا، 506 ببلجيكا، 501 بإرلاندا و500 بألمانيا.وتمحور البحث حول أربعة محاور وصل الباحثون من خلاله الى:أن الشباب المغربي المقيم بالخارج منفتح و متأقلم في بلدان الاقامة:59 في المائة من المستجوبين يتمتعون بجنسية بلد الاقامة بينما 15 في المائة لا ينوي القيام بتقديم طلب الاقامة. 66 في المائة من الذين ولدوا باوروبا يعبرون عن هويتهم بجنسيتهم الثانية المكتسبة فضلا عن هويتهم المغربية المركدة بشكل كبير وبالاضافة الى ذلك، يشعر 76 في المائة من مجموع المستجوبين و83 من المولودين باوروبا تماما او بالأحرى أنهم يعيشون في وطنهم في البلدان التي يقيمون بها. يصرح 58 في المائة كنسبة متوسطة و حوالي 75 في المائة من الجيل الثاني، الذين يتمتعون بحق التصويت وتسمح لهم الفرصة بممارسته، بمشاركتهم في كل الانتخابات او على الاقل في اهم الانتخابات في البلدان التي يقيمون بها. اما بالنسبة لانتمائهم للمجتمع المدني فنجد 20في المائة في الجمعيات الرياضية، 9 في المائة في الجمعيات الدينية، 9 في المائة في جمعيات التضامن والتعاون في حين 7 في المائة فقط ينتمون الى احزاب او حركات سياسية ومن العوامل التي تشجع الشباب المغربي بالخارج على الانخراط في المؤسسات المذكورة نجد المدرسة و القضاء و الأمن. 96 في المائة يعاشرون المغاربة في حين نجد 91 في المائة يعاشرون اشخاص يحملون جنسية بلد الاقامة و82 في المائة يعاشرون اشخاص من جنسيات اخرى. فيما يتعلق بالوضعية العائلية يلاحظ أن ثلثي المستجوبين عزب، ولا يعيشون في وضع معاشرة وهي نسبة خاصة وان الفئة العمرية (25-35)سنة تمثل 57 في المائة من العينة وهو ما يسجل اندماج الشباب المغربي المهاجر في الاتجاه العام نحو التأخر في الزواج أكثر مما كان عليه الأمر سابقا. ومن بين 35 في المائة الذين يصرحون بوضعهم كمتزوجين أو في وضعية معاشرة، 84 في المائة يعيشون مع مغاربة أو مغربيات، في حين 16 في المائة مع جنسيات أخرى. 2 - حرص الشباب المغربي على المحافظة على محاددات الهوية الأصلية، ف 94 في المائة من الشباب المغاربة يشعرون أنهم مغاربة و82 منهم يعتقدون أنهم يعتبرون مغاربة في دول الاقامة لكن 28 في المائة يعتبرون أن قبولهم في بلدان الاقامة يتوقف على نسيان أصولهم. فهناك شبه اجماع على الشعور بالانتماء للمغرب، والتشبث باللغة العربية وتعليمها جد قوي،36 في المائة مواظبون على الذهاب الى المسجد او المصلى، اما العلاقات العائلية فهي مرنة و هادئة. روابط الشباب المهاجر مع المغرب ملموسة ومنتظمة، فالتواصل مع الاسرة والاصدقاء بالمغرب مستمر،43 في المائة منهم يقدمون مساعدات مالية لأسرهم، 97 في المائة يزورون المغرب. 79 في المائة يعتبر ان المغرب يتمتع بصورة جيدة في بلدان الاقامة في حين ان الشباب المستجوب يعتقد انه ضحية الميز العنصري.