ذكرت مصادر باكستانية أن عدد قتلى الفيضانات التي تجتاح باكستان، يقترب من الألف, فضلا عن مئات آلاف المشردين الذين تقطعت بهم السبل، في حين قتل أكثر من مائة شخص في كل من أفغانستان والصين. وقد جرفت الفيضانات التي اجتاحت شمال غرب باكستان وسببتها أمطار موسمية، الجسور والمنشآت الخاصة بالاتصالات اللاسلكية، كما قطعت الطرق وغمرت ملايين الأفدنة من الأراضي الزراعية. وكان الإقليم الشمالي الغربي الحدودي الأكثر تضررا، حيث وصف وزير الإعلام المحلي ميان إفتخار حسين الفيضانات بالأسوأ في تاريخ المنطقة، وتحدثت الأممالمتحدة عن مليون شخص تضرروا. وباتت بيشاور -أهم مدن الإقليم- ومناطق سوات وشنغلا معزولة عن بقية البلاد بسبب انقطاع طرق المواصلات. وبذل عمال الإنقاذ جهودا شاقة من أجل الوصول إلى المناطق المتضررة حيث جرفت الفيضانات عشرات الجسور وأغلقت الطرق. وقد أعلنت إدارة الكوارث أن باكستان طلبت من المجتمع الدولي المساعدة في عمليات الإغاثة، واتصلت بوكالات المانحين الدوليين والأممالمتحدة والدول الصديقة. وتعهدت السفيرة الأميركية آن باترسون بتوفير سبع مروحيات فورا للمساعدة في الإغاثة. وبلغ حجم تساقط الأمطار في الشمال الغربي مستوى غير مسبوق حسب مكتب الأرصاد الجوية الباكستانية، وسجل 312 مليمترا خلال 36 ساعة.