احتضنت الدارالبيضاء يوم الخميس أشغال ملتقى دولي تنظمه المدرسة الحسنية للأشغال العمومية في موضوع "مهن وحرف في منطقة البحر الابيض المتوسط" بمشاركة حولي 40 خبيرا وعالم اجتماع من داخل المغرب وخارجه. وأبرزت غراسيا سكارفو غلاب ،عن المدرسة الحسنية للأشغال العمومية، أن هذا اللقاء يتوخى فتح النقاش حول التحولات المتواصلة التي أصبحت تعرفها المهن والحرف بمنطقة البحر الأبيض المتوسط ، وكذا الانفتاح على التنوع المهني والحرفي الذي يميز هذه المنطقة من العالم. وقالت إن الهدف الأساسي من هذا النقاش هو التوصل إلى تحديد الأسباب الكامنة وراء اختفاء بعض المهن من المحيط المتوسطي لفائدة مهن أخرى جديدة، ومعرفة ما إذا كان لذلك علاقة بالعولمة، فضلا عن مناقشة دور التكوين في الاستجابة لمتطلبات واحتياجات القطاعات المهنية والحرفية بالمنطقة. وانكبت أشغال الملتقى على دراسة خمس محاور رئيسية تهم "النساء والحرف في الفضاء المتوسطي" و"المهندسون والأطر" و" الحرف التقليدية والعولمة" و"الحرف والأديان" و"النشاط المهني والحرف الصغيرة". وتمت مناقشة مواضيع أخرى تخص "الخصاص في مناصب الشغل والكفاءات المهنية : مراكز النداء نموذجا" و"تحولات مهنة مدير الرواق الفني" و"الحرف الصغيرة بالمدينة" و"النساء المقاولات والدينامية المقاولاتية بالجزائر" و"مكانة النساء العاملات المهاجرات من البرتغال داخل فرنسا" و"المهن الفلاحية بين العولمة والهوية" و"النساء الخبيرات في المحاسبة بالمغرب". وتناول اللقاء أيضا محاور تتعلق ب" التوجيه المدرسي والمهني" و"مهن المستشفى" و"المهن الحرة" و"نقل المعرفة في حرف النسيج والخياطة" و"الحرف الصغيرة والجماعات في الفضاء الحضري". وعرف الملتقى مشاركة خبراء وعلماء اجتماع من فرنسا وتونس والجزائر والبرتغال وكندا ولبنان وإيطاليا والسينغال وبلجيكا وسويسرا إلى جانب المغرب. وتعتبر هذه التظاهرة العلمية، المنظمة بتعاون بين المدرسة الحسنية للأشغال العمومية والجمعية الدولية لعلماء الاجتماع الناطقين باللغة الفرنسية، الثانية من نوعها، بعد الملتقى الذي نظم في 2008 حول "الشباب في العمل: العلاقات بين الأجيال ودينامية المجموعات المهنية".