وأنت تلج هذا المستشفى أول ما يثير الإنتباه هو جمالية فضاء الحديقة والاهتمام براحة المرضى، الإقبال كان كثيفا فاليوم بداية الأسبوع، والمستشفى يستقبل حالات من الحي الحسني والولفة وأحيانا من دار بوعزة إضافة إلي الساكنة المحلية. وما أن تدخل البهو تجد نفسك أمام لافتة تضم لائحة بأهم الأدوات والتجهيزات المتوفرة بالمستشفى ولائحة بأدوية صيدلية وأخرى بالتعريفة المعمول بها للفحوصات وكل ذلك يعبر عن التعامل بالشفافية التامة. حسن الإستقبال والتوجيه من طرف الطاقم الطبي وحراس الأمن وعدة كتابات وشارات مساعدة ميزة تميز هذه المؤسسة في لقاء مع الدكتور حجاجي مدير المستشفى. كان السؤال الأول حول ظروف تحمل مسؤولية التسيير والمنهجية التي اعتمدها طرح لنا بما يلي: منذ إلتحاقي بهذا المرفق العام أخذت على عاتقي المساهمة والإنخراط في مشروع الإصلاح بشكل هادئ بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة وتحسين ظروف إستقبال المرضى والزوار. دون نسيان الإهتمام بالشغيلة الطبية والتمريضية فهم الفاعلون الحقيقيون في المنظومة الصحية هذا ما جعلنا نفكر في بناء مشروع مؤسساتي استثنائي خاص بمستشفى مولاي يوسف يتماشى والسياسة الصحية التي تنهجها الوزارة الوصية مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية الجهة دون أن ننسي مشاريع وحاجيات كل مصلحة على حدة. مما دفعنا إلى تكوين مجالس استشارية تضم (الأطباء والصيادلة وأطباء الأنسان) وأخرى للممرضين والممرضات. وهي تشكل قوة اقتراحية من أجل الدفع بهذا المشروع للأمام. وخلق نوع من الحيوية والرفع من المردودية. ولنجاح أي مشروع يتحتم إشراك الجميع في تحمل المسؤولية بالإقتراح والتتبع والمراقبة. وخلق حوافز بين المصالح الاستشفائية ، من خلال تنظيم مباراة في الجودة، حيث فاز مؤخرا قسم طب الأطفال وكانت الجائزة هي تجهيز قاعة خاصة للأطر الطبية..« وبخصوص البرنامج الاستعجالي الاستشفائي صرح: »نظرا للموقع الحساس للمستشفى فقد تم مؤخرا إنجاز هذا البرنامج للتدخل لإستقبال أكبر عدد ممكن من الحالات الإستعجالية الجماعية والطوارئ بفعل موقعه من لاكورنيش والمدينة القديمة ومسجد الحسن II والمعرض الدولي«. وعن الإمكانيات المتوفرة بالمستشفى أكد: »إستحابة لحاجيات المرضى ومن أجل توفير جميع مستلزمات العمل بالنسبة للأطباء ونظرا لأهمية قسم المستعجلات ثم إعادة إصلاح وتجهيز قاعة العناية المركزة. وتوفير جهاز سكاني، والمنظار لإجراء العمليات الجرائية«. وما أثار انتباهنا هو إحداث وحدة للنساء والأطفال ضحايا العنف حيث تم تجهيزها من طرف وزارة الصحة بأحسن التجهيزات وتشرف عليها طبيبة مختصة في الطب الشرعي بمساعدة إخصائية نفسانية، للإنصات. ومن ثم توجيه الضحايا بعد إنجاز تقارير في هذا الشأن للعلاج والمصاحبة أو للسلطات المختصة. وبخصوص انفتاح المؤسسة على محيطها أكد الدكتور جحاجي على إبرام عدة شراكات مع جمعيات المجتمع المدني في المجال الصحي والاجتماعي. وتنظيم أيام مفتوحة شملت برامج تحسيسية للحفاظ على البيئة والصحة ومحاربة التدخين، والتحسيس بمخاطر بعض الأمراض المزمنة كداء »بهجت« حيث توافد على المستشفى عدد من المصابين من عدة مناطق كوجدة والأقاليم الصحراوية. ويوم تكويني للحماية من الحريق من تأطير أفراد من الوقاية المدنية وبخصوص المشاكل أكد على عدم كفاية الطاقم الطبي والتمريضي في بعض التخصصات (أطباء الإنعاش) بسبب الإقبال الكبير على خدمات هذا المستشفى«. وقد سجلنا ارتياح عدد من المرضى للخدمات التي يقدمها المستشفى وحسن الاستقبال. لكن البعض أثار توقيت الزيارة الجديد وطالب بإلحاح إعادة النظر فيه لكونه لا يناسب ظروف الزوار خاصة القاطنين بعيدا عن المستشفى.