تسعى التشكيلية المغربية مريم المزكيلدي، المقيمة بديجون بفرنسا، من خلال لوحاتها العشرين، إلى المزج بين الفن التشبيهي والفن التعبيري عبر إعادة تشكيل الصورة الفوتوغرافية في اتجاه لوحة ذات بعد تشكيلي وتحويلها إلى متخيل لا مرئي قابل للقراءة. كما تسعى الفنانة الشابة، من خلال معرضها الذي أقيم أخيرا برواق الفن المعاصر بتطوان في إطار الدورة الثالثة لمهرجان «أصوات نسائية»، الجمع بين صور لعدد من النساء ومجموعة من الفضاءات المغربية (مساجد، أسواق، ماشية)، وإعطاء نوع من الانصهار بين ما هو حقيقي وما هو متخيل لتقدم رؤية خاصة بها لعالم اليوم. وفي هذا الصدد، قالت الفنانة المزكيلدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن أسلوب عملها يعكس تلك الصلة الوثيقة بأصولها المغربية سواء من خلال اختيارها للأماكن أو الشخوص أبطال لوحاتها، مؤكدة تولهها بوطنها الأصل والمتجلي في حبها واختيارها للألوان الدافئة للبيئة المغربية. واعتبرت الفنانة المزكيلدي، التي تعرض لوحاتها لأول مرة في المغرب، أن مشاركتها في مهرجان «أصوات نسائية»، بمثابة تكريم للمواهب المغربية المقيمة في الخارج. وللإشارة فقد سبق أن تم تكريم الفنانة المغربية، في حفل افتتاح هذا المهرجان إلى جانب مجموعة أخرى من الفعاليات النسائية في عدد من المجالات. حضر افتتاح هذا المعرض والي ولاية تطوان السيد إدريس الخزاني، والمدير العام لوكالة تنمية الأقاليم الشمالية السيد فؤاد البريني، وعمدة مدينة سلفيش البرتغالية السيدة إيزابيل سواريس، إضافة إلى شخصيات أخرى دبلوماسية وفكرية.