أكد أحمد لخريف كاتب الدولة في الخارجية، أن الحدثين البارزين اللذين طبعا الدخول المدرسي الحالي والمتمثلين في البرنامج الإستعجالي والمبادرة الملكية السامية القاضية بتوفير مليون محفظة، يعطيان انطباعا حقيقيا بوجود قفزة نوعية فيما يتعلق بمنظومة التربية والتكوين ببلادنا، ودعا السيد كاتب الدولة كل المتدخلين من مؤسسات ومجتمع مدني، خصوصا جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، وكافة المعنيين للانخراط في المشروع الواعد الذي دشنه جلالة الملك. وأوضح احمد لخريف في تصريح لوسائل الإعلام على هامش الزيارة التفقدية التي قام بها أخيرا رفقة عامل إقليمالسمارة، ومدير أكاديمية جهة كلميمالسمارة للتربية والتكوين، والنائبة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، وعدد من المنتخبين والأعيان والشخصيات المدنية والعسكرية، لبعض المؤسسات التعليمية بالسمارة، أن البرنامج الإستعجالي لوزارة التربية الوطنية مهم جدا، واعتبر الاتفاقيات التسع التي تم توقيعها مع جميع الجهات والأطراف المعنية غاية في الأهمية. وشدد على اعتزاز سكان الأقاليم الجنوبية بالأشواط الهامة التي قطعتها منظومة التربية والتكوين، ما أهلها لتحقيق نسب تمدرس مرتفعة مقارنة مع باقي النيابات والجهات، مشيدا بالأدوار الطلائعية لرجال ونساء التعليم في هذه الربوع الغالية من بلدنا بغية النهوض بهذا من جهته قال محمد أكرد مدير أكاديمية جهة كلميمالسمارة للتربية والتكوين إن هذه المبادرة الملكية الجليلة تعبر عن مدى الاهتمام الملكي الكبير لقطاع التربية والتكوين، الذي يعتبر رافعة أساسية للتنمية. وأكد أن هذه المبادرة أعطت شحنة لرجال التربية والتكوين للعمل أكثر بغية النهوض بالقطاع، ومد المنظومة بنفس جديد لتسريع وتيرة الإصلاح. ووصف السيد أكرد الأوراش في قطاع التربية والتكوين بالهامة جدا، مشددا على انخراط أكاديمية جهة كلميمالسمارة في هذه الأوراش من خلال الطفرة النوعية التي تم تحقيقها على مستوى تأهيل المؤسسات التعليمية بالجهة، وجعلها فضاءات جذابة وصالحة للتحصيل والتعلم. كما ذكر بالإجراءات المتخذة على صعيد الأكاديمية بغية الحد من ظاهرة الهدر المدرسي، عبر توزيع الحقائب المدرسية في إطار المبادرة الملكية السامية، بل وكذلك في إطار المبادرات التي قامت بها الأكاديمية الجهوية والسلطات المحلية صلة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ناهيك عن الورش الهام المتعلق بالتخفيف من حدة الاكتظاظ من خلال توسيع العديد من المؤسسات التعليمية على صعيد الجهة، ومراجعة البنية التربوية نظرا لتوفر الموارد البشرية، وكذلك عبر بناء وإحداث مؤسسات جديدة. وتجدر الإشارة إلى أن نسبة التلاميذ المستفيدين من الحقائب واللوازم المدرسية بسلك التعليم الابتدائي والسنة الأولى من التعليم الثانوي الإعدادي بنيابة السمارة بلغت 100%، كما أن المؤسسات التعليمية شهدت إصلاحات هامة تنم عن وجود إرادة حقيقية لدى المسؤولين الجهويين لتطبيق مضامين البرنامج الإستعجالي الذي يعتمد مرجعية تنبني على مقتضيات ميثاق التربية والتكوين، وتروم النهوض بالقطاع وبالتالي تحقيق الإصلاح المنشود.