لازالت تداعيات إعفاء رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة السيد عبدالله السعيدي من مهامه كمدير جهوي لجهة الغرب الشراردة بني احسن تتناسل مخلفة ردود فعل قوية على إثر الإضراب الوطني الذي دعا إليه الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة يومي 23 و 24 يونيو المنصرم. وفي هذا السياق، أعرب ذ عزيز الهلالي نائب رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة عن عميق أسفه للقرار الفجائي واللامسؤول الذي اتخذته المندوبية السامية للمياه والغابات. معتبرا أن قرار إعفاء عبدالله السعيدي من مهامه كمدير جهوي يعد إجراء عقابيا وتعسفيا، وهو بمثابة هجوم على الاتحاد الوطني للمهندسين وعلى كافة المهندسات والمهندسين المغاربة الذين اعتادوا خوض معاركهم النضالية بكل مسؤولية وباحترام تام للقوانين ولالتزاماتهم كمهندسين. وقال الهلالي الذي كان يتحدث خلال ندوة صحافية عقدها الاتحاد أول أمس الأربعاء بالرباط، إن المكتب الوطني للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة يعتبر قرار إعفاء الرئيس من وظيفته مساً بالخط النضالي التصاعدي الذي أقره المهندسون في هياكلهم، مردفا أن ما وقع سوف لن يجعلنا نستكين أو نكف عن المضي في مسيرتنا، بل إن اللجنة الإدارية للاتحاد سوف تجتمع غدا السبت لاتخاذ القرارات الملائمة، والتي من شأنها مواجهة هذا القرار التعسفي الذي لايمس في عمقه شخصا من الأشخاص، بقدر ما يمس القيم التي ناضلنا جميعا من أجل إعلائها وترسيخها. وأوضح عزيز الهلالي أن قرار إعفاء رئيس الاتحاد من مهامه هو إجراء عقابي جاء على خلفية النجاح الكبير الذي عرفه إضراب المهندسين المغاربة ليومي 23 و24 يونيو المنصرم، متسائلا عن الجهات التي لها مصلحة في الهجوم على الجسم الهندسي ببلادنا، كما ذكر بالمواقف التي عبر عنها الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة منذ تأسيسه، وعلى الصيرورة التي يعرفها هذا الأخير منذ مؤتمره الأخير، لاسيما - يقول الهلالي - بعد التئام كل القوى السياسية والنقابية في طيف واحد داخل الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، لتعبر بصوت واحد على أن قضايا المهندسين هي جزء من القضايا العادلة لعموم المغاربة. ومن جهته، حيى عبد الله السعيدي رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة التضامن الواسع الذي خلفه قرار المندوبية السامية للمياه والغابات القاضي بإعفائه، مشددا على أن هذا التضامن، هو تضامن مع الاتحاد وليس مع شخص رئيسه. وأضاف، أنه لم يأت للاتحاد بغرض تحصين منصب إداري، بل لاقتناعه التام والمطلق بهذا الإطار ولإيمانه العميق بقضايا المهندسين وانتظاراتهم. كما أنه بصفة شخصية، ليس لديه أي عداء أو معركة مع أي شخص أو مسؤول أو مؤسسة، معربا في نفس الآن عن عزمه المضي حتى النهاية في معركة الدفاع عن الحقوق المشروعة للمهندسين المغاربة، ولن توقفنا أية عرقلة أو عسف إداري، يضيف السعيدي. وحول اعتزامه القيام بإجراء الطعن في قرار المندوب السامي للمياه والغابات، أوضح السعيدي أنه ينتظر اجتماع اللجنة الإدارية للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة نهاية الأسبوع الجاري لاتخاذ المواقف والقرارات المناسبة.